دراسة تحذر من الولادة المبكرة.. ترتبط بزيادة خطر الوفاة في مرحلة البلوغ
وفقًا لدراسة جديدة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة ويك فورست ومستشفى الأطفال المرضى (SickKids) في تورنتو، فإن الولادة المبكرة ترتبط بزيادة خطر الوفاة منذ الولادة وحتى العقدين الثالث والرابع من العمر.
يتم تصنيف حوالي 10% من جميع الولادات في جميع أنحاء العالم على أنها ولادة مبكرة، والتي تحدث عندما يولد الطفل قبل 37 أسبوعًا من الحمل.
الولادة المبكرة السبب الرئيسي لوفيات الأطفال
على مستوى العالم، تعتبر الولادة المبكرة السبب الرئيسي لوفيات الرضع والسبب الثاني الرئيسي للوفاة بين الأطفال دون سن 5 سنوات.
قالت الدكتورة أسماء أحمد، أستاذة علم الأوبئة والوقاية في كلية الطب بجامعة ويك فورست، وزميلة ما بعد الدكتوراه السابقة في SickKids، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن فهم التأثيرات طويلة المدى للولادة المبكرة يمكن أن يساعدنا في تطوير استراتيجيات وقائية وتحديد التدخلات لتحسين صحة الأفراد الذين يولدون قبل الأوان.
وأضافت، في أن غالبية الأشخاص الذين يولدون قبل الأوان يظلون على قيد الحياة حتى سن البلوغ، إلا أن هناك أدلة متزايدة تسلط الضوء على زيادة خطر الوفاة طوال الحياة.
وذكرت أسماء أحمد، أن إذا أردنا أن نعرف ما إذا كان الأشخاص الذين يولدون قبل الأوان لديهم خطر أعلى للوفاة على المدى القصير والطويل مقارنة بالأفراد الذين ولدوا في الموعد المحدد.
اختلافات المخاطر (RDs) ونسب المخاطر (RRs) للعلاقة بين الولادة المبكرة والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب في المجموعة المتطابقة، مصنفة حسب الفواصل العمرية.
تفاصيل الدراسة
في أول دراسة سكانية معروفة للولادة المبكرة في أمريكا الشمالية، قام أحمد وفريقه بتحليل مجموعة تضم ما يقرب من 5 ملايين ولادة حية في كندا، منها 6.9٪ ولادة مبكرة.
وُلِد المشاركون بين عامي 1983 و1996، وتم تتبعهم حتى عام 2019، مما يوفر فترة متابعة تتراوح من 23 إلى 36 عامًا.
تم تصنيف الولادات المبكرة إلى فئات فرعية حسب عمر الحمل: 24-27 أسبوعًا، و28-31 أسبوعًا، و32-33 أسبوعًا، و34-36 أسبوعًا، ومقارنتها بالولادات الكاملة، 37-41 أسبوعًا.
وجد الباحثون أن الولادة المبكرة مرتبطة بزيادة خطر الوفاة في جميع الفئات العمرية حتى سن 36 عامًا، مع حدوث أعلى المخاطر من الولادة إلى الرضاعة، 0-11 شهرًا، والطفولة المبكرة، 1-5 سنوات.
وأوضحت أسماء، أنهم وجودوا أن خطر الوفاة أعلى مع انخفاض عمر الحمل عند الولادة، حيث يواجه المولودون قبل 28 أسبوعًا أعلى المخاطر.
حددت الدراسة أيضًا زيادة مخاطر الوفاة المرتبطة بعدة أسباب مثل اضطرابات الجهاز التنفسي والدورة الدموية والجهاز الهضمي؛ "الجهاز العصبي، والأمراض الغدد الصماء والمعدية؛ والسرطانات؛ والتشوهات الخلقية.
تشير هذه النتائج إلى أنه ينبغي الاعتراف بالولادة المبكرة كعامل خطر كبير للوفاة، ويظل الخطر قائمًا حتى العقدين الثالث والرابع من العمر.
وفي حين أن الرعاية السريرية خلال فترة حديثي الولادة أمر بالغ الأهمية، فإن الرعاية والمتابعة طويلة الأمد للأشخاص الذين ولدوا قبل الأوان أمر بالغ الأهمية للمساعدة في التخفيف من المخاطر.
وقالت أحمد، إن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث في فئات سكانية أخرى، وخاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث تكون معدلات الولادة المبكرة هي الأعلى، كما سلطت الضوء على أهمية البحث الذي يحدد العوامل الأساسية التي تساهم في زيادة خطر الوفاة بعد الولادة المبكرة.