الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل القلب البشري لديه القدرة على إصلاح نفسه؟.. معلومات مهمة

الأحد 24/نوفمبر/2024 - 01:30 ص
القلب
القلب


بعد فشل القلب الشديد، تكون قدرة قلب الإنسان على الشفاء وإصلاح نفسه من خلال تكوين خلايا جديدة منخفضة للغاية.

ومع ذلك، بعد تلقي العلاج بمضخة قلب داعمة، تصبح قدرة القلب التالف على إصلاح نفسه بخلايا عضلية جديدة أعلى بشكل ملحوظ، حتى أعلى من قدرة القلب السليم.

هذا ما أكدته دراسة جديدة من معهد كارولينسكا نُشرت في مجلة Circulation.

قدرة القلب على تجديد نفسه

إن قدرة القلب البشري على تجديد نفسه عن طريق تجديد خلايا عضلاته محدودة للغاية، ولكن ما يحدث لهذه القدرة عندما يتضرر القلب بسبب قصور القلب الشديد غير معروف، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

اكتشف الباحثون في معهد كارولينسكا الآن أن معدل تجديد الخلايا بعد الإصابة يكون أقل من معدل تجديد الخلايا في القلب السليم. إن العلاج القياسي للمرضى الذين يعانون من قصور القلب المتقدم هو مضخة مزروعة جراحيًا تساعد في دفع الدم، وهو ما يسمى بجهاز مساعدة البطين الأيسر (LVAD).

آلية الإصلاح

ومما يثير الدهشة أن الباحثين وجدوا أن المرضى الذين لديهم مثل هذه المضخة القلبية، والذين أظهروا تحسنًا كبيرًا في وظائف القلب، يستطيعون تجديد خلايا عضلة القلب بمعدل يزيد على ستة أضعاف المعدل في القلوب السليمة.

يقول أولاف بيرجمان، الباحث البارز في قسم علم الخلايا والجزيئات في معهد كارولينسكا والمؤلف الأخير للدراسة: "تشير النتائج إلى أنه قد يكون هناك مفتاح مخفي لبدء آلية إصلاح القلب".

آلية هذا التأثير لا تزال غير معروفة ولا توجد حتى الآن أية فرضية لتفسيرها.

يقول بيرجمان: "من الصعب أن نقول ذلك. ففي البيانات المتاحة لا نستطيع أن نجد تفسيرًا لهذا التأثير، ولكننا سنواصل الآن دراسة هذه العملية على المستوى الخلوي والجزيئي".

وتفتح هذه النتائج الباب أمام تطوير علاجات جديدة للمرضى الذين يعانون من حالات قلبية خطيرة تعمل على تحفيز قدرة القلب على إصلاح نفسه بعد التلف.

وبهذه الطريقة، لن يضطر المرضى إلى الاعتماد فقط على عمليات زرع القلب أو غيرها من أشكال الدعم الميكانيكي طويل الأمد.

ويقول بيرجمان: "هذا يمنحنا بعض الأمل في إمكانية تعزيز عملية التعافي بعد الإصابة بأزمة قلبية بطريقة ما".

تحديد عمر الخلايا

من الصعب عمومًا تحديد عمر الخلايا في جسم الإنسان وتحديد الخلايا الجديدة والقديمة.

ومع ذلك، باستخدام طريقة ابتكرها سابقًا جوناس فريسن، أستاذ أبحاث الخلايا الجذعية في معهد كارولينسكا، تمكنت المجموعة من حساب معدل تجديد الخلايا العضلية في القلب.

تعتمد الطريقة على حقيقة أن نسبة الكربون المشع في الغلاف الجوي، وبالتالي في خلايانا، قد انخفضت بشكل مطرد منذ حظر التجارب النووية في عام 1963. ولكل عام تالٍ، يكون هناك قدر أقل قليلًا من النشاط الإشعاعي في الخلايا المشكلة حديثًا، مما يعني أنه يمكن "تأريخها".