الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تحديد آلية رئيسية في تطور سرطان الجلد.. ما دورها في مواجهته؟

الأحد 24/نوفمبر/2024 - 09:30 م
الورم الميلانيني
الورم الميلانيني


اكتشف باحثو جامعة لويولا ماريماونت، كيف أن التفاعل بين بروتين رئيسي وقناة أيونات إندوليزوسومية يعزز تطور الورم في سرطان الجلد.

الورم الميلانيني

الورم الميلانيني الذي ينشأ من الخلايا المنتجة للصبغة المعروفة باسم الخلايا الصباغية هو الشكل الأكثر فتكًا من سرطان الجلد.

أحد الأسباب الرئيسية للورم الميلانيني هو التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، من أشعة الشمس أو مصادر أخرى، والتي يمكن أن تؤدي إلى طفرات تعزز تكوين الورم.

قام فريق بقيادة عالم الصيدلة البروفيسور كريستيان جريم، من معهد والتر ستراوب لعلم الأدوية والسموم، والدكتورة كارين بارتيل، من كلية الكيمياء والصيدلة، من جامعة لويولا ماريماونت بالتحقيق في الآليات الجزيئية لتكوين الأورام.

وكما يوضح الباحثون، فإن التفاعل بين بروتينين - القناة الأيونية TPC2 والإنزيم Rab7a - يلعب دورًا حاسمًا، حيث يعززان نمو الورم الميلانيني ونقائله. نُشر البحث في مجلة Nature Communications.

وقد أظهرت الدراسات أن بعض الطفرات التي تعزز النشاط في القناة الأيونية TPC2 ترتبط بالبشرة الفاتحة والشعر الأشقر والمهق.

هذه السمات تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، لأن بشرتهم توفر حماية أقل ضد الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

وعلى العكس من ذلك، يرتبط فقدان TPC2 بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد.

تتحكم القناة الأيونية في تحلل البروتينات المهمة في الجسيمات الليزوزومية الداخلية - العضيات الخلوية التي تشارك في عمليات النقل والتحلل - وبالتالي تؤثر على مسارات الإشارات التي تنظم نمو الورم.

تطور الورم

مثل TPC2، يعد البروتين Rab7a منظمًا مهمًا لنظام الحويصلات الليزوزومية.

علاوة على ذلك، أظهرت تحليلات البروتينات السابقة أن Rab7a هو شريك تفاعل محتمل لـ TPC2.

وباستخدام أساليب حديثة مثل قياس كهربائيات الفسيولوجيا للليزوزومات وقياس إطلاق الكالسيوم من الليزوزومات عبر المجهر الفلوري، أثبت الباحثون أن هناك تفاعلًا حقيقيًا بين Rab7a وTPC2 على المستوى الوظيفي، مما عزز نمو الخلايا الميلانينية وغزوها.

وعلى العكس من ذلك، أدى التثبيط الدوائي لـ Rab7a إلى انخفاض نشاط TPC2 وبالتالي نمو الميلانوما.

يقول جريم: "تظهر نتائجنا أن بروتين Rab7a يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم نمو الورم من خلال تضخيم نشاط TPC2، وعلى وجه التحديد، يعمل تنشيط TPC2 بواسطة بروتين Rab7a على خفض مستويات بروتين معين. ويعمل هذا البروتين على تعزيز استقرار عامل النسخ الذي يعد منظمًا رئيسيًا في الخلايا الصبغية والأورام الميلانينية ويعزز تكاثرها وبقائها".

ووفقًا للباحثين، كان من بين النتائج الملحوظة بشكل خاص أنه يمكن إثبات تأثيرات تفاعل Rab7a وTPC2 في الجسم الحي. ففي نماذج الفئران التي تحتوي على خلايا الورم الميلانيني الخالية من Rab7a أو TPC2، وجد الباحثون أن حجم الورم ونقائله قد انخفضا بشكل كبير.

ويختتم جريم بالقول: "إن التفاعل بين Rab7a وTPC2 قد يمهد الطريق لاستراتيجيات علاجية جديدة تستهدف مسارات الإشارة المحددة التي تعزز نمو الورم الميلانيني ونقائله".