الأربعاء 27 نوفمبر 2024 الموافق 25 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

لماذا لا يجب تقبيل الأطفال أبدًا؟.. طبيب يجيب

الأربعاء 27/نوفمبر/2024 - 05:00 ص
تقبيل الاطفال
تقبيل الاطفال


حذر الدكتور كاران راج، وهو جراح في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، من مخاطر تقبيل الأطفال، وذكر أسباب كون هذا الأمر عامل خطر على الطفل.

في أواخر العام الماضي، نشرت مؤسسة خيرية بريطانية تدعى The Lullaby Trust نتيجة استطلاع كشف عن أن 54% من الآباء الجدد والمتوقعين "سيسمحون للأصدقاء والعائلة بتقبيل طفلهم حديث الولادة، دون أن يدركوا خطر الإصابة بعدوى خطيرة".

ولكن لماذا يعتبر تقبيل الطفل حديث الولادة خطيرًا إلى هذه الدرجة؟

خطورة تقبيل الأطفال

لا يكون الجهاز المناعي للطفل متطورًا بشكل كامل عند الولادة، لذا فإن خطر إصابته بعدوى خطيرة يكون أعلى بكثير.

خلال الأشهر الثلاثة الأولى أو نحو ذلك، يحتوي الجهاز المناعي للرضيع على عدد أقل من الخلايا المناعية الفطرية لمكافحة العدوى، مثل الخلايا المتعادلة والوحيدات، مقارنة بالبالغين، مما يعني أن العدوى التي تسبب أعراضًا خفيفة لدى البالغين أو الأطفال الأكبر سنًا يمكن أن تهدد حياة الأطفال.

تعد عدوى فيروس الهربس أحد الأمثلة على ذلك.

يسبب الهربس لدى البالغين تقرحات البرد، ولكن يمكن أن يصاب الأطفال بمرض خطير بسرعة بعد الإصابة بالفيروس.

إذا كان الهربس يؤثر فقط على عيني الطفل أو فمه أو جلده، فسوف يتعافى معظمهم بعد العلاج المضاد للفيروسات، ولكن إذا أصبح الفيروس جهازيًا وأثر على أعضاء الطفل، فإن العدوى تكون أكثر خطورة وقد تكون مميتة. كلما كان الطفل أصغر سنًا، كلما كان أكثر عرضة للإصابة بالهربس، خاصة في الأسابيع الأربعة الأولى بعد الولادة.

كما أن الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا المعدية من الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، وهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بمسببات الأمراض داخل الخلايا (البكتيريا التي يمكنها الدخول والبقاء داخل خلايا الكائن الحي المضيف)، مثل العقديات من المجموعة ب (GBS).

غالبًا ما تعيش هذه البكتيريا في الجهاز الهضمي والتناسلي لمضيفها دون التسبب في المرض.

تسبب عدوى العقديات من المجموعة ب عند الأطفال تعفن الدم والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والتهابات الدم.

كما أن الأطفال معرضون للإصابة بسلالات من البكتيريا الإشريكية القولونية غير الضارة بالبالغين، مما يسبب لهم الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والإنتان، وكلها أمراض يمكن أن يكون لها نتائج خطيرة.

لا ينبغي للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال صغار جدًا أن يشعروا بعدم الارتياح عند مطالبة الزوار بتجنب تقبيل أو لمس طفلهم، فإذا كان الزائر مهتمًا حقًا برفاهية الطفل، فلا ينبغي له أن يشعر بالإهانة من الطلب، ولا ينبغي للوالدين أن يشعروا بأنهم يبالغون في رد فعلهم.

أفضل تصرف يمكن أن يقوم به أي زائر هو عدم تعريض الطفل للخطر، ولكن إذا كان عليك تقبيل الطفل لأسباب وجيهة، فهناك بعض الأشياء التي يمكن أن تقلل من خطر العدوى الذي تشكله.

تأكد من غسل يديك جيدا.

تجنب تقبيل الرضيع على فمه أو وجهه.

قبِّل قدم الطفل  أو مؤخرة رأسه.

إذا كنت تعاني من أي نوع من أنواع العدوى النشطة، ففكر فيما إذا كنت بحاجة فعلا لزيارة الطفل، خاصة إذا كان عمره أقل من شهر.

تعتبر عدوى الهربس خطيرة بشكل خاص بالنسبة للأطفال الصغار جدًا، لذا قم بتغطية أي قروح باردة بضمادة.

إذا كنت مريضًا ولكنك تشعر بعدم القدرة على الابتعاد عن زيارة الطفل، فارتدِ قناعًا وتجنب الاقتراب من المولود الجديد، خاصة إذا كنت تعاني من مرض تنفسي.

تذكر دائمًا أن الأطفال معرضون جدًا للإصابة بالعدوى، ورغم أن تقبيلهم يعد علامة على الحب، إلا أنه قد يجعل المولود الجديد مريضًا بشكل خطير.