الأربعاء 27 نوفمبر 2024 الموافق 25 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: لا يوجد علاج واحد يناسب جميع مرضى السكري من النوع الأول

الأربعاء 27/نوفمبر/2024 - 05:30 م
السكري من النوع الأول..
السكري من النوع الأول.. أرشيفية


أظهرت دراسة جديدة أن العوامل التي تتجاوز الكربوهيدرات لها تأثير كبير على مستويات الجلوكوز في الدم، ما يعني أن أنظمة توصيل الإنسولين الآلية الحالية تفتقد إلى المعلومات الحيوية المطلوبة لتنظيم الجلوكوز.

اكتشف فريق من الباحثين من جامعة بريستول الذين قاموا بتحليل بيانات توصيل الأنسولين الآلية من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول (T1D) أن الأنماط غير المتوقعة في احتياجات الأنسولين شائعة مثل الأنماط الراسخة.

هدفت الدراسة، التي نُشرت كنسخة أولية على JMIRx Med، إلى تحديد الأنماط في التغييرات في احتياجات الأنسولين وتحليل مدى تكرار حدوثها لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول الذين يستخدمون OpenAPS، وهو نظام توصيل الأنسولين الآلي المتطور (AID).

وقد أوضحت المؤلفة الرئيسية إيزابيلا ديجين من كلية العلوم والهندسة في بريستول، إن النتائج تدعم فرضيتنا القائلة بأن العوامل التي تتجاوز الكربوهيدرات تلعب دورًا كبيرًا في سكر الدم الطبيعي - الحالة التي تكون فيها مستويات الجلوكوز في الدم ضمن النطاق القياسي.

ومع ذلك، بدون معلومات قابلة للقياس حول هذه العوامل، تُترك أنظمة AID لضبط الأنسولين بحذر مع تأثير انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم أو ارتفاعها بشكل مفرط".

السكري من النوع الأول

مرض السكري من النوع الأول هو حالة مزمنة ينتج فيها الجسم القليل جدًا من الأنسولين، وهو هرمون مطلوب لتنظيم نسبة الجلوكوز في الدم.

العلاج الرئيسي لمرض السكري من النوع الأول هو الأنسولين الذي يتم حقنه أو ضخه. يجب أن تتوافق كمية وتوقيت الأنسولين بمهارة مع تناول الكربوهيدرات لتجنب زيادة مستويات الجلوكوز في الدم. 

وبخلاف الكربوهيدرات، تؤثر عوامل أخرى مختلفة مثل التمرين والهرمونات والإجهاد على احتياجات الأنسولين.

ومع ذلك، فإن عدد المرات التي تسبب فيها هذه العوامل تأثيرات غير متوقعة كبيرة على مستويات الجلوكوز في الدم لم يتم استكشافها إلا قليلًا، مما يعني أنه على الرغم من كل التطورات، تظل جرعات الأنسولين مهمة معقدة يمكن أن تسوء وتؤدي إلى مستويات جلوكوز في الدم خارج النطاق الذي يحمي الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول من الآثار الصحية الضارة.

تسلط النتائج الضوء على تعقيد تنظيم الجلوكوز في مرض السكري من النوع الأول وتوضح التباين في احتياجات الأنسولين بين الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول، مما يؤكد الحاجة إلى مناهج علاجية مخصصة.

حتى تصبح العوامل التي تتجاوز الكربوهيدرات مدرجة بشكل أكثر منهجية في الممارسة السريرية، يحتاج العلماء إلى إيجاد طريقة لقياس وقياس تأثيرها واستخدام هذه المعلومات في جرعات الأنسولين. 

يمكن أن يساعد هذا أيضًا في التنبؤ بدقة بسكر الدم، وهو ما أظهرت الدراسة أنه ليس ممكنًا باستمرار من المعلومات حول الأنسولين والكربوهيدرات وحدها.