الخميس 28 نوفمبر 2024 الموافق 26 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تحليل الدم يكشف خطر التهاب الأمعاء قبل 16 عامًا من ظهور الأعراض│دراسة

الخميس 28/نوفمبر/2024 - 12:30 ص
التهاب الأمعاء..
التهاب الأمعاء.. أرشيفية


تمكن علماء من جامعة أوريبرو من تحديد أنماط بروتينية محددة في فحوصات الدم يمكنها التنبؤ بمرض التهاب الأمعاء (IBD) حتى 16 عامًا قبل التشخيص. 

على وجه الخصوص، يمكن اكتشاف مرض كرون بدقة عالية جدًا، نُشرت الدراسة في مجلة Gastroenterology.

قال جوناس هالفارسون، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي في جامعة أوريبرو بالسويد، والباحث الرئيسي في الدراسة، أنهم اتخذوا خطوة مهمة نحو قدرتنا على التنبؤ بهذه الأمراض والوقاية منها في مرحلة مبكرة جدًا في المستقبل.

من خلال تحليل ما يقرب من 800 عينة دم، حدد الباحثون أنماط البروتين التي تفصل الأفراد الأصحاء عن أولئك الذين يصابون بمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي. 

تظهر النتائج أن تركيبة محددة من 29 بروتينًا يمكنها التنبؤ بمرض كرون بدقة عالية، ومع ذلك، تبين أن التهاب القولون التقرحي أكثر صعوبة في التنبؤ به.

قال أولي جرانو، طالب الدكتوراه في الطب بجامعة أوريبرو، إن هناك ارتباط واضح بين التغيرات في أنماط البروتين والظهور المستقبلي أيضًا في التهاب القولون التقرحي، لكنها ليست قوية كما هي الحال في مرض كرون.

معرفة كيفية تطور مرض التهاب الأمعاء

تمكن الباحثون من رؤية التغييرات في أنماط البروتين لدى الأفراد المصابين بمرض كرون في وقت مبكر يصل إلى 16 عامًا قبل التشخيص.

وذكر هالفارسون، أن من خلال اكتشاف هذه العلامات قبل فترة طويلة من ظهور الأعراض، يمكننا التدخل في وقت مبكر ونأمل أن نحسن نوعية الحياة للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء.

كما تظهر النتائج أن البروتينات المرتبطة بوظيفة الحاجز المعوي والجهاز المناعي هي المفتاح للباحثين لفهم كيفية تطور مرض كرون.

وأوضح جرانو، أن هذا يجعل من الممكن لنا رسم خريطة وتعزيز فهمنا للآليات البيولوجية وراء مرض التهاب الأمعاء.

التدخل المبكر هو المفتاح

إن إحدى المشاكل الرئيسية المرتبطة بمرض التهاب الأمعاء هي أن المرض يمكن أن يتطور في الجسم لفترة طويلة دون ظهور أعراض، مما يسمح بحدوث تلف في الجهاز الهضمي قبل بدء العلاج.

وأشار هالفارسون، أن على الرغم من الزيادة الهائلة في عدد الأدوية المتاحة، لا يمكن لأي منها إصلاح أي ضرر حدث بالفعل، وكلما بدأنا العلاج في وقت مبكر، كلما كانت تشخيص المريض أفضل وفرصه في تجنب المضاعفات.