الخميس 28 نوفمبر 2024 الموافق 26 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بخاخ الأنف يظهر نتائج واعدة في علاج الزهايمر

الخميس 28/نوفمبر/2024 - 05:00 ص
مرض الزهايمر
مرض الزهايمر


قد يتضمن علاج مستقبلي لمرض الزهايمر بخاخًا أنفيًا، يمكن أن يساعد في علاج المرض الذي يتفشى بين الكثير من الناس حول العالم، وخصوصا كبار السن.

واكتشف باحثون في جامعة كاتوليكا ومؤسسة A. Gemelli IRCCS أنه من خلال تثبيط إنزيم S-acyltransferase (zDHHC) في المخ من خلال دواء بخاخ أنفي، يمكنهم مواجهة التدهور المعرفي وتلف المخ النموذجي لهذا المرض.

أجرى الدراسة البروفيسور كلاوديو جراسي، مدير قسم علوم الأعصاب، والبروفيسور سالفاتوري فوسكو، بالتعاون مع جامعة كاتانيا.

نُشرت الورقة البحثية في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.

لاحظ الباحثون أن أدمغة مرضى الزهايمر بعد الوفاة تحتوي على فائض من إنزيم S-acyltransferase، والذي قد يكون هدفًا علاجيًا واعدًا للأدوية الجديدة.

كما وجدوا أن التركيزات الأعلى من هذا الإنزيم كانت مرتبطة بأداء إدراكي أسوأ.

كيفية تطور مرض الزهايمر

إن تطور مرض الزهايمر ينشأ عن تغيرات في بعض البروتينات، بما في ذلك بروتين بيتا أميلويد وتاو، والتي تتجمع وتتراكم في المخ.

وتنظم وظائف هذه البروتينات إشارات وتعديلات متعددة، بما في ذلك ارتباط جزيء حمض دهني بتفاعل كيميائي حيوي يسمى "S-palmitoylation"، والذي يتم بواسطة إنزيمات S-acyltransferase (zDHHC).

ويوضح البروفيسور فوسكو أنه "في دراسات سابقة، أظهرنا أن تغيير بالميتويل S للبروتينات المشبكية يلعب دورًا حاسمًا في التدهور المعرفي الناجم عن الأمراض الأيضية مثل مرض السكري من النوع 2 وأن مقاومة الأنسولين في الدماغ قد تؤثر على كمية إنزيمات zDHHC النشطة في الدماغ".

ويشير المؤلفون أيضًا إلى وجود ارتباط راسخ بين مقاومة الأنسولين والأمراض التنكسية العصبية، لدرجة أن مرض الزهايمر يُطلق عليه في كثير من الأحيان اسم مرض السكري من النوع الثالث.

وقال: "في هذه الدراسة الجديدة، أظهرنا أنه في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، فإن التغيرات الجزيئية التي تشبه سيناريو مقاومة الأنسولين في الدماغ تسبب زيادة في مستويات إنزيم zDHHC7 وتغير عملية بالميتويل S للبروتينات الرئيسية المشاركة في الوظائف الإدراكية وتراكم بيتا أميلويد".

خيارات علاجية جديدة

وتضيف الدكتورة فرانسيسكا ناتالي، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "تظهر نتائجنا أنه في النماذج الحيوانية لمرض الزهايمر، يمكن للتثبيط الدوائي والوراثي لبروتين S-palmitoylation أن يعاكس تراكم البروتينات الضارة في الخلايا العصبية ويؤخر ظهور وتطور التدهور المعرفي".

علاوة على ذلك، في عينات الدماغ بعد الوفاة من مرضى الزهايمر، توجد مستويات مرتفعة من بروتينات zDHHC7 وS-palmitoylated، مع وجود علاقة عكسية بين مستويات S-palmitoylation لـ BACE1 ودرجات الصيانة المعرفية في اختبار الحالة العقلية المصغرة.

وفي التجارب التي أجريت على الفئران المعدلة وراثيا والتي تحاكي مرض الزهايمر، أوقف الباحثون إنزيمات zDHHC باستخدام عقار تجريبي يتم رشه على الأنف يسمى "2-bromopalmitate"، وقد نجح هذا النهج في إيقاف التنكس العصبي، وتقليل الأعراض، وحتى إطالة عمر الحيوانات.

يقول البروفيسور جراسي: "في الوقت الحالي، لا توجد أدوية قادرة على منع zDHHC7 بشكل انتقائي، و2-بروموبالميتات ليس دقيقًا بدرجة كافية".

وأضاف أنه "مع ذلك، سيتم اختبار أساليب جديدة - من المحتمل أن تكون قابلة للترجمة إلى علاجات بشرية - بما في ذلك "البقع الجينية" ("النيوكليوتيدات" الصغيرة التي ترتبط بالحمض النووي الريبي لإنزيم zDHHC7 وتمنع نضجه) أو البروتينات المعدلة التي يمكن أن تتداخل مع نشاط إنزيم zDHHC".