الأربعاء 11 ديسمبر 2024 الموافق 10 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تحذر من أقراص علاج انقطاع الطمث.. قد تؤثر على صحة القلب

الجمعة 29/نوفمبر/2024 - 01:00 ص
انقطاع الطمث وتأثيره
انقطاع الطمث وتأثيره على صحة القلب.. أرشيفية


توفر أقراص الهرمونات التي يتم تناولها أثناء انقطاع الطمث راحة من الأعراض، ولكن هل لها مخاطر صحية طويلة الأمد؟ وجد الباحثون أن أقراص العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) التي تحتوي على كل من الإستروجين والبروجيستوجين قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وجلطات الدم لدى النساء في سن اليأس.

انقطاع الطمث

أثناء انقطاع الطمث، يمر جسم المرأة بسلسلة من التغييرات بسبب انخفاض الهرمونات الأنثوية والبروجيستيرون والإستروجين مما يؤدي إلى أعراض مثل الهبات الساخنة وتقلبات المزاج والتعرق الليلي والأرق وجفاف المهبل. 

وغالبًا ما تكون هذه الأعراض محبطة وتتداخل مع حياتها اليومية ورفاهتها العقلية.

العلاج بالهرمونات البديلة

كان العلاج بالهرمونات البديلة موصوفًا بشكل شائع في السابق لأعراض انقطاع الطمث وتقليل خطر فقدان العظام خلال هذه المرحلة. 

ومع ذلك، أدت الدراسات الحديثة التي تشير إلى المخاطر طويلة الأمد إلى اتباع نهج أكثر حذرًا. يُنصح به الآن فقط لأولئك الذين تفوق فوائده المخاطر. 

يُظهر التقدير أن 5٪ فقط من النساء في الولايات المتحدة يستخدمنه الآن، وهو انخفاض كبير من حوالي 27٪ قبل عقدين من الزمان.

تأثير العلاجات بالهرمونات البديلة على صحة القلب

وقد فحصت أحدث دراسة نشرت في مجلة The BMJ تأثيرات أقراص العلاج بالهرمونات البديلة على صحة القلب بناءً على طريقة الإعطاء ومجموعة الهرمونات المستخدمة. 

وتشير الدراسة إلى أن الأقراص التي تحتوي على كل من الإستروجين والبروجيستيرون، مثل العلاج الفموي المركب المستمر، والعلاج الفموي المركب المتسلسل، والعلاج الفموي غير المضاد للإستروجين، والعلاج الجلدي المركب، تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية والانسداد الوريدي (جلطات الدم) لدى النساء.

كما وجد الباحثون أن أقراص تيبولون على وجه الخصوص كانت مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن ليس جلطات الدم، تيبولون هو هرمون اصطناعي يحتوي على الإستروجين والبروجيستيرون والتستوستيرون.

وذكر البيان الصحفي، أن مقارنة بعدم بدء العلاج الهرموني في سن اليأس، فإن بدء العلاج الفموي المركب المستمر أو تيبولون كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية".

وكتب الباحثون "إذا بدأت 1000 امرأة كلًا من هذه العلاجات وتمت مراقبتهن لمدة عام، فمن المتوقع أن نرى سبع حالات جديدة من الانسداد الوريدي الخثاري في جميع الفئات".

ومع ذلك، لم يكن هناك خطر متزايد مرتبط بالعلاجات عبر الجلد مثل اللصقات الجلدية والمواد الهلامية والكريمات.

ويحذر الباحثون من أن الدراسة لا تثبت أن العلاج الهرموني البديل يسبب مخاطر على صحة القلب، حيث تستند النتائج إلى بيانات مراقبة. 

كما أن الافتقار إلى المعلومات حول حالة انقطاع الطمث وعوامل أخرى غير مقاسة، مثل التدخين ومؤشر كتلة الجسم، ربما أثر على النتائج.