الأربعاء 04 ديسمبر 2024 الموافق 03 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما سبب عدم فعالية بعض علاجات سرطان البروستاتا؟

الأربعاء 04/ديسمبر/2024 - 09:00 ص
سرطان البروستاتا
سرطان البروستاتا


تكشف دراسة حديثة أن تثبيط المناعة، أو انخفاض الاستجابة المناعية، في سرطان البروستاتا يرتبط بنوع فرعي متخصص من الخلايا الظهارية.

وقد حللت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة تامبيري، بيانات 120 مريضًا بسرطان البروستاتا وحددت تفاعلًا جديدًا بين الجهاز المناعي والخلايا الظهارية الشبيهة بالهراوات.

وعلى الرغم من أن هذه الخلايا تشترك في أصل مماثل مع الخلايا السرطانية، فإنها تستخدم استراتيجية إشارات مختلفة وتوجد في مناطق الأنسجة ذات النشاط المثبط للمناعة المتزايد.

نشرت النتائج في مجلة Nature Communications.

تثبيط المناعة

حسب موقع ميديكال إكسبريس، فإن تثبيط المناعة هو آلية تمنع نظام الدفاع في الجسم من تدمير الخلايا الخبيثة، مما يتسبب في استجابة ضعيفة للعلاج.

وبشكل أكثر تحديدًا، يتم تحفيز تثبيط المناعة من خلال الخلايا الكابتة المشتقة من النخاع والتي تتسلل إلى بيئة الورم.

يقول أنتي كيفياهو، المؤلف الأول للدراسة: "إن الخلايا النخاعية هي عنصر حيوي في الاستجابة المناعية الطبيعية، وفي حالة السرطان، يضطرب الأداء الطبيعي لهذه الخلايا، مما يتسبب في التهاب مزمن وتراكم الخلايا النخاعية في الورم".

يرتبط تراكم الخلايا النخاعية في الورم بسوء التشخيص لدى المرضى المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم المقاوم للعلاج، وتشكل مقاومة العلاج تحديًا كبيرًا في إدارة سرطان البروستاتا، واكتشاف استراتيجيات جديدة لمعالجة هذه المشكلة من شأنه أن يؤدي إلى أدوات أكثر فعالية لمكافحة المرض.

وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن منع التسلل النخاعي يمكن أن يعيد حساسية الأورام للعلاج الشائع باستخدام الحرمان من الأندروجين، والذي يقلل مستويات الهرمونات الذكرية التي تعزز نمو الورم.

في الدراسة، وجد أن الخلايا الشبيهة بالنادي مقاومة للحرمان من الأندروجين.

ويضيف الدكتور ألفونسو أوربانوتشي: "تشير دراستنا إلى تورط خلايا تشبه النوادي في هذه العملية، ولكن من الضروري إجراء المزيد من التحقيقات حول وظيفتها المحددة".

استخدمت الدراسة تقنيات سمحت للباحثين بمراقبة الخلايا في بيئاتها المكانية الأصلية. وكانت هذه المنهجية أساسية في الكشف عن التفاعلات بين الخلايا داخل البيئة المحيطة بالورم.

ويعلق البروفيسور ماتي نيكتر قائلًا: "إن العديد من البروتوكولات المستخدمة سابقًا تفقد المعلومات المكانية للخلايا، مما يجعل من الصعب فهم أنماط تنظيمها في الأنسجة الحية، ولم يكن من الممكن اكتشاف موقع المفصل بين الخلايا الشبيهة بالنادي والخلايا النخاعية لولا هذه المعلومات".