طريقة جديدة لاكتشاف وتطوير العلاجات والأدوية
وفقًا لدراسة جديدة، حقق باحثون في قسم الطب المخبري بمعهد كارولينسكا قفزة كبيرة في اكتشاف وتطوير الأدوية باستخدام طريقة جديدة تسمى CeTEAM.
يربط هذا النهج بين كيفية ارتباط الأدوية بأهدافها داخل الخلايا والتأثيرات التي تنتجها، مما يوفر فهمًا أكثر وضوحًا لكيفية عمل الدواء.
نُشرت في مجلة Nature Communications.
وحسب الباحثين، فإن CeTEAM قد يصبح أداة حيوية قادرة على تحويل طريقة تطوير وتقييم العلاجات الجديدة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين العلاجات للمرضى، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
ويقول نيكولاس فاليري، الأستاذ المساعد في قسم الطب المخبري والمؤلف الرئيسي للدراسة: "يتيح لنا CeTEAM رؤية كيفية تفاعل الأدوية مع أهدافها في الخلايا الحية، وهو أمر بالغ الأهمية لفهم تأثيراتها".
وأضاف: "تثبت هذه الطريقة أن المتغيرات من الأهداف العلاجية المعروفة، مثل بروتين إصلاح الحمض النووي PARP1، يمكن أن تكون مفيدة لفهم كيفية عمل الأدوية المحتملة، بما في ذلك التأثيرات المقصودة والآثار الجانبية غير المقصودة، على سبيل المثال، عندما ترتبط بعض الأدوية بـ PARP1، فإنها قد تحبسه أحيانًا على الحمض النووي، وبالتالي تؤثر على وظيفته والاستجابة العلاجية لدى المرضى".
فحص أكثر كفاءة للأدوية في الخلايا
واجهت الطرق التقليدية صعوبة في ربط ارتباط الهدف (أو ما يسمى أيضًا بتفاعل الدواء مع الهدف) بالاستجابات الخلوية لدواء معين.
تشرح فاليري: "توفر طريقتنا الجديدة رؤى قد يكون من الصعب الحصول عليها بخلاف ذلك، مما يساعدنا في تحديد الأدوية التي قد تكون الأكثر فائدة للمرضى. تكشف الدراسة أيضًا أن المتغيرات البروتينية التي يمكن استخدامها لتصور تفاعلات الأدوية قد تكون أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد سابقًا، مما يوسع التطبيقات المحتملة لـ CeTEAM".
تتمثل إحدى المزايا الرئيسية لـ CeTEAM في قدرته على قياس تفاعل الدواء مع هدفه البروتيني دون تغيير البيئة الخلوية، وهذا يعني أن الباحثين يمكنهم مراقبة كيفية استجابة الخلايا للأدوية بمرور الوقت واكتساب رؤى حول آلية عملها.
يقول ميكائيل ألتون، الأستاذ المشارك في قسم طب المختبرات والمؤلف الرئيسي للدراسة: "بسبب الطريقة التي يعمل بها نهجنا، يمكننا فحص العديد من الأدوية في وقت واحد، مما يجعل العملية أسرع وأكثر كفاءة. كما أن هذه الطريقة مفيدة لتصور مشاركة الهدف في النماذج السريرية المسبقة، مما يوفر فهمًا أفضل لكيفية عمل الأدوية في الأنظمة البيولوجية المعقدة".
ويشعر فريق البحث بالحماس إزاء الإمكانيات التي توفرها طريقة CeTEAM.
وتتضمن الخطوات المستقبلية فهم سبب نجاح بعض المتغيرات البروتينية في هذه الطريقة، وتوسيع نطاق استخدامها لتشمل أنواعًا مختلفة من الأدوية، واستكشاف انتقائية استهداف الأدوية في الخلايا.
وتؤكد فاليري: "قد تؤدي هذه الطريقة إلى اكتشاف أكثر كفاءة لأدوية جديدة تفيد المرضى في مختلف الأمراض".