مضاعفات متلازمة ما بعد شلل الأطفال.. آلام مزمنة بالمفاصل والعضلات
متلازمة ما بعد شلل الأطفال او المعروفة اختصارا باسم (PPS) تعد من الحالات الصحية التي تظهر بعد سنوات طويلة من الإصابة بفيروس شلل الأطفال، ما يعرّض الذين تم شفاؤهم من من المرض لمشكلات جديدة مع تقدمهم في العمر، ورغم أن تلك المتلازمة ليست مهددة للحياة في معظم الحالات، فإنها قد تتسبب في مضاعفات تؤثر على جودة الحياة.
مضاعفات متلازمة ما بعد شلل الأطفال
وحسب موقع "مايو كلينك" فتعد متلازمة ما بعد شلل الأطفال تحديا صحيا يتطلب متابعة طبية مستمرة واهتمامًا خاصا لتجنب مضاعفاتها التي قد تكون خطيرة ومؤثرة على نمط الحياة اليومي، ومنها:
قد يؤدي ضعف عضلات الساق إلى فقدان التوازن المتكرر، وبالتالي زيادة خطر السقوط والإصابة بكسور، مثل كسور الورك، التي قد تتسبب في مضاعفات إضافية.
ويعد الإرهاق المزمن من أبرز أعراض متلازمة ما بعد شلل الأطفال، حيث يعاني المريض من تعب شديد حتى بعد مجهود بسيط، ما يعيق حركته ويؤثر على التركيز والذاكرة.
وينتج أيضا عن ضعف العضلات وعدم توازن الهيكل العظمي آلام مزمنة في المفاصل والعضلات، ما يؤثر على جودة الحياة اليومية.
ويواجه الأشخاص الذين أُصيبوا بشلل الأطفال البصلي صعوبة في المضغ والبلع، ما يزيد من خطر سوء التغذية، الجفاف، والالتهاب الرئوي الناتج عن استنشاق جزيئات الطعام.
ويؤثر ضعف عضلات الصدر والحجاب الحاجز على قدرة التنفس العميق والسعال، ما يؤدي إلى تراكم المخاط والسوائل في الرئتين، ويزيد ذلك من خطر الفشل التنفسي الحاد الذي قد يتطلب تدخلًا طبيًا باستخدام جهاز التنفس الاصطناعي.
وتؤدي قلة الحركة لفترات طويلة إلى انخفاض كثافة العظام، ما يعرّض المصاب لخطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور.
وتشمل اضطرابات النوم الشائعة انقطاع النفس النومي ومتلازمة تململ الساقين، والتي قد تزيد من الأرق والإرهاق إذا لم تُعالج.
عوامل تزيد خطر الإصابة بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال
وهناك عوامل تزيد خطر الإصابة بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال منها:
- كلما كانت الإصابة بفيروس شلل الأطفال أكثر حدة في المراحل الأولى، زاد خطر الإصابة لاحقًا بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال، فالضرر الكبير الذي تعرضت له الخلايا العصبية يزيد من فرص تدهور هذه الخلايا مع الزمن.
- الأشخاص الذين أُصيبوا بفيروس شلل الأطفال في مرحلة المراهقة أو البلوغ بدلًا من الطفولة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة في وقت لاحق من حياتهم.
- كلما كان تعافي المريض من شلل الأطفال الأولي أكثر شمولًا، زاد الضغط على الخلايا العصبية المتبقية، وهذا التعافي قد يؤدي إلى إنهاك الخلايا العصبية على المدى الطويل، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالمتلازمة.
وقد تجهد ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط والإرهاق المتكرر، الخلايا العصبية الحركية المتضررة بالفعل، ما يؤدي إلى تدهور حالتها بسرعة أكبر.