كيف يستغل فيروس SARS-CoV-2 البروتينات البشرية للتكاثر؟
اكتشف باحثون في معهد كارولينسكا كيف يتلاعب فيروس SARS-CoV-2، المسبب لمرض كوفيد-19، بالبروتينات البشرية للتكاثر والتهرب من الجهاز المناعي.
نُشرت النتائج في مجلة Nature Communications.
تُظهِر الدراسة الجديدة أن فيروس SARS-CoV-2 يستخدم بروتينات بشرية تسمى G3BP لزيادة قدرته على التكاثر.
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، يرتبط أحد بروتينات الفيروس بـG3BP ويمنع تكوين ما يسمى بحبيبات الإجهاد، والتي من شأنها أن يكون لها تأثير مضاد للفيروسات.
يقول سيوين لونج، المؤلف الأول، وطالب الدكتوراه في علم الفيروسات الجزيئي في قسم علم الأحياء الدقيقة والأورام وعلم الخلايا في معهد كارولينسكا: "أظهر بحثنا أن SARS-CoV-2 يعيد برمجة بروتينات G3BP لتسهيل تكرار الحمض النووي الريبي الخاص به مع قمع آليات دفاع الخلية في نفس الوقت".
إن تحديد الدور الحاسم الذي يلعبه بروتين G3BP في دعم تكاثر فيروس SARS-CoV-2 يفتح آفاقًا جديدة للعلاجات المضادة للفيروسات.
وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن اختطاف بروتين G3BP أمر بالغ الأهمية للعدوى الفيروسية الأخرى، مثل فيروس ألفا ونوروفيروس.
ويقول لونج: "هذا يعني أن العلاجات المستهدفة ضد هذا التفاعل قد تكون قادرة على علاج مجموعة واسعة من الالتهابات الفيروسية".
درس الباحثون دور بروتين G3BP في تكاثر الفيروس من خلال إنشاء متغير فيروسي متحور يسمى RATA، والذي لا يمكنه الارتباط بـ G3BP.
في حالات العدوى بمتغير RATA، تستمر حبيبات الإجهاد الواقية لفترة أطول، مما يقلل من تكاثر الفيروس ويضعف بشكل كبير من شدة المرض في نموذج الفأر.
يقول جيرالد ماكنيرني، أستاذ علم الفيروسات الجزيئية في قسم علم الأحياء الدقيقة والأورام وعلم الخلايا في معهد كارولينسكا: "ستركز أبحاثنا المستقبلية على فهم الآليات الجزيئية بالتفصيل وإيجاد استراتيجيات لتعطيل تفاعل G3BP بشكل انتقائي مع البروتينات الفيروسية دون التأثير على وظيفتها الطبيعية في الخلايا".
