دراسة تربط بين مستويات المعادن في البول وخطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال.. ما العلاقة؟
كشف باحثون من معهد غرناطة للبحوث الصحية الحيوية وجامعة غرناطة، عن ارتباطات إيجابية وسلبية بين التعرض لمزيج من المعادن المختلفة وزيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال.
المعادن وتأثيرها على السمنة لدى الأطفال
ويسلط العمل الضوء على أن بعض المعادن، مثل الرصاص والكادميوم والزرنيخ، ترتبط بارتفاع خطر زيادة الوزن والسمنة، في حين أن البعض الآخر، مثل الموليبدينوم والكروم والكوبالت، قد يكون له تأثير وقائي.
تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة لفهم كيفية تأثير الملوثات الكيميائية البيئية على صحة الأطفال. نُشرت النتائج في مجلة Exposure and Health.
تفاصيل الدراسة
تحلل الدراسة كيف يمكن للتعرض لمزيج من المعادن المختلفة أن يؤثر على زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال، وهي مشاكل صحية عامة تؤثر بشكل متزايد على المزيد من الأطفال في جميع أنحاء العالم والتي ترتبط بدورها بالتطور الطويل الأمد للأمراض المزمنة السائدة.
حللت هذه الدراسة كيف يؤثر التعرض لهذه المعادن، والتي يمكن أن تحدث من خلال الطعام أو الماء أو الهواء، على تطور هذه الحالات.
وشمل البحث الذي أجري في مراكز الرعاية الأولية والمدارس في المقاطعة، أطفالًا تم تجنيدهم بين يناير 2020 ويناير 2022.
وتم الحصول على البيانات من خلال استبيانات منظمة جمعت معلومات عن المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية وعادات نمط الحياة والنشاط البدني والاستهلاك الغذائي.
بالإضافة إلى ذلك، تم جمع عينات البول حيث تم تحليل تركيزات المعادن المختلفة.
حاليًا، تقوم هذه المجموعة بإجراء المزيد من الأبحاث حول الآثار المحتملة لتعرض أسر أخرى للملوثات الكيميائية البيئية على زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال.
وتؤكد النتائج على أهمية الحد من التعرض للمعادن السامة في مرحلة الطفولة وتسلط الضوء على الحاجة إلى سياسات عامة تعزز البيئات الأكثر صحة للوقاية من الأمراض المرتبطة بالسمنة منذ سن مبكرة.
هذه الدراسة هي خطوة إلى الأمام في التحقيق في العوامل البيئية التي تساهم في زيادة الوزن والسمنة، وتعزز التزام معهد غرناطة للبحوث البيولوجية الصحية بصحة الأطفال والوقاية من الأمراض المزمنة.