اكتشاف فيروسات جديدة تنتقل بالاتصال الجنسي.. بينها ماربورج والجدري المائي وفيروس غرب النيل

كشف تحليل بيانات من مئات الدراسات عن وجود 22 فيروسا قادرا على البقاء في السائل المنوي البشري بعد الإصابة، حيث أظهرت 9 منها أدلة على انتقالها عن طريق الاتصال الجنسي.

أدرك العلماء لعقود من الزمن أن الفيروسات المسببة للعدوى المزمنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية والهربس يمكن أن تظل موجودة في السائل المنوي، مما يشكل خطرًا للانتقال الجنسي.

وفي الآونة الأخيرة، وجد أن فيروسات مثل الإيبولا وزيكا تصيب الجهاز التناسلي الذكري، وتتجنب تطهير الجهاز المناعي، وتنتشر أحيانًا لفترة طويلة بعد المرحلة الحادة من العدوى.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، تساهم النتائج الجديدة، التي نشرت في مجلة The Lancet Microbe، في توسيع قائمة الفيروسات التي يمكن أن تبقى في السائل المنوي بعد الإصابة بعدوى حادة، كما يسلط البحث الضوء على مصادر محتملة إضافية لمضاعفات الإنجاب ويسلط الضوء على التحديات الجديدة التي تواجه الباحثين الذين يطورون اللقاحات والعلاجات المضادة للفيروسات ضد هذه مسببات الأمراض.

وقالت كايتلين بلي، الباحثة في مركز شاريتيه للصحة العالمية في برلين، وزملاؤها المشاركون: "إن إثبات العدوى الكامنة في الجهاز التناسلي الذكري وإفراز الفيروس في السائل المنوي ربما يكون أكثر شيوعًا مما يُعتقد حاليًا".

وأضافت: "إن الفهم المحسن لدور السائل المنوي في انتقال الفيروسات له قيمة كبيرة للصحة العامة، ولا سيما في الاستجابة لتفشي مسببات الأمراض الفيروسية ذات العواقب الوخيمة".

فيروسات تنتقل بالسائل المنوي

ومن بين الفيروسات التي تم اكتشافها في السائل المنوي والمعروفة أو المشتبه في أنها قابلة للانتقال جنسيًا فيروس ماربورغ والجدري المائي وفيروس غرب النيل.

ورغم عدم وجود أدلة حتى الآن تدعم وجود حمى القرم الكونغولية النزفية أو التهاب الكبد الوبائي أ في السائل المنوي، إلا أن كليهما قد يكون قابلًا للانتقال جنسيًا.

في المقابل، تم العثور على فيروس SARS-CoV-2، المسؤول عن مرض كوفيد-19، في الأنسجة التناسلية الذكرية مثل الخصية والبروستاتا، ولكن لم يثبت أنه ينتقل من خلال الاتصال الجنسي، كما لاحظ المؤلفون.

وكشفت الدراسة أيضًا عن تباين كبير في مدة بقاء الفيروسات في السائل المنوي، حيث تؤثر العوامل الفردية ونوع الفيروس على المدة.

ويميل الرجال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة إلى تجربة بقاء فيروسي أطول.

وفي حين من المعروف أن فيروسات الإيبولا وزيكا تستمر لأكثر من عامين، تظل فيروسات مثل غرب النيل وحمى الضنك قابلة للاكتشاف في السائل المنوي لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أسابيع فقط.

أفاد علماء الفيروسات في ديسمبر 2024 بوجود فيروس أوروبوش القادر على التكاثر في السائل المنوي، مما يشير إلى وجود خطر محتمل لانتقال الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي.