كيف تؤثر الطفرات الميتوكوندريا على خلايا المخ؟
استخدم باحثون تكنولوجيا الخلايا الجذعية المتقدمة لتطوير أدمغة صغيرة، تسمى أيضًا الأعضاء الدماغية، يمكنها محاكاة العمليات المرضية الناجمة عن فشل الميتوكوندريا.
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قد يفتح هذا البحث الذي أجراها فريق من الباحثين في جامعة بيرجن آفاقًا جديدة لعلاج أمراض الدماغ الخطيرة مثل الصرع.
أهمية الميتوكوندريا بالنسبة للمخ
تعتبر الميتوكوندريا ضرورية لتزويد المخ بالطاقة، وعندما تفشل الميتوكوندريا في أداء وظيفتها، فقد يؤدي هذا إلى اضطرابات خطيرة في المخ، والتي تتطلب قدرًا كبيرًا من الطاقة للعمل.
باستخدام أدمغة صغيرة، تمكن فريق بحثي بقيادة كريستينا شياو ليانج في قسم الطب السريري بجامعة بيرجن، من دراسة كيفية تأثير الطفرات الجينية في الميتوكوندريا على خلايا المخ وأنواع الخلايا الأخرى. نُشر عملهم في مجلة Advanced Science.
ويقول ليانج: "إن الأدمغة الصغيرة تمنحنا فرصة فريدة لفهم آليات المرض على المستوى الخلوي واختبار العلاجات المحتملة، وهذه خطوة مهمة نحو تطوير علاجات جديدة لأمراض مثل الصرع الشديد".
علاوة على ذلك، يمكن أن يساهم البحث في فهم أفضل لأمراض الدماغ الأخرى مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
تقدم الأدمغة الصغيرة نموذجًا قيمًا لاستكشاف العمليات المرضية المعقدة واختبار استراتيجيات العلاج في بيئة واقعية ولكن خاضعة للرقابة.
وقال ليانج: "غالبًا ما تنطوي هذه الأمراض على خلل في الميتوكوندريا يمكن دراسته في الأدمغة الصغيرة. وهي تسمح للباحثين بدراسة تطور المرض في الوقت الفعلي، واختبار العلاجات الشخصية، وتحديد أهداف دوائية جديدة".
وأضاف أنه "بينما لا تزال قيد التطوير، فقد أظهرت أنه يمكننا زيادة فهمنا وعلاجنا لهذه الحالات، مما قد يؤدي إلى إحداث ثورة في هذا المجال".