السبت 11 يناير 2025 الموافق 11 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: الحليب الخام يحتفظ بفيروس الإنفلونزا المعدي لمدة 5 أيام

السبت 14/ديسمبر/2024 - 11:00 م
الحليب الخام.. أرشيفية
الحليب الخام.. أرشيفية


الحليب الخام، الذي يصفه البعض بأنه بديل طبيعي ومغذٍ للألبان المبسترة، قد يكون محفوفًا بمخاطر خفية، وفقًا لدراسة جديدة أجرتها جامعة ستانفورد.

 يكشف البحث، الذي نُشر في 12 ديسمبر في Environmental Science & Technology Letters، أن الأنفلونزا أو فيروس الأنفلونزا يمكن أن يظل معديًا في الحليب الخام المبرد لمدة تصل إلى خمسة أيام. 

تأتي النتائج في وقت أثار فيه تفشي أنفلونزا الطيور في الأبقار الحلوب مخاوف بشأن احتمال ظهور جائحة جديدة.

قالت ألكسندريا بوم، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وأستاذة ريتشارد ورودا جولدمان للدراسات البيئية في كلية ستانفورد دور للاستدامة وكلية ستانفورد للهندسة، إن هذا العمل يسلط الضوء على المخاطر المحتملة لانتقال أنفلونزا الطيور من خلال استهلاك الحليب الخام وأهمية بسترة الحليب.

على عكس الحليب المبستر، لا يتم تسخين الحليب الخام لقتل مسببات الأمراض الضارة المحتملة.

ويزعم أنصار الحليب الخام أنه يترك مغذيات وأنزيمات وبكتيريا مفيدة أكثر من الحليب المبستر، ويمكن أن يعزز صحة المناعة والجهاز الهضمي.

لقد ربطت إدارة الغذاء والدواء الحليب الخام بأكثر من 200 تفشي للأمراض، وحذرت -بالتعاون مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها- من أن الجراثيم، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا، الموجودة في الحليب الخام تشكل مخاطر صحية خطيرة، وخاصة للأطفال وكبار السن والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

العلم وراء المخاطر

استكشف الباحثون استمرار سلالة من فيروس الأنفلونزا البشرية في حليب البقر الخام في درجات حرارة التبريد النموذجية. نجا فيروس الأنفلونزا، المسمى H1N1 PR8، وظل معديًا في الحليب لمدة تصل إلى خمسة أيام.

وجد الباحثون أن الحمض النووي الريبي لفيروس الإنفلونزا - الجزيئات التي تحمل معلومات وراثية ولكنها لا تعتبر خطرًا على الصحة - يظل قابلًا للكشف في الحليب الخام لمدة 57 يومًا على الأقل. 

وبالمقارنة، دمرت البسترة تمامًا الإنفلونزا المعدية في الحليب وخفضت كمية الحمض النووي الريبي الفيروسي بنحو 90٪، لكنها لم تقض على الحمض النووي الريبي تمامًا. 

على الرغم من أن التعرض للحمض النووي الريبي لفيروس الإنفلونزا لا يشكل خطرًا على الصحة، إلا أن طرق الاختبار القائمة على الحمض النووي الريبي تُستخدم غالبًا لإجراء مراقبة بيئية لمسببات الأمراض مثل الإنفلونزا.