إجراء جديد قد يقلل خطر الإصابة بالخرف
تشير دراسة إلى أن الحفاظ على صحة القلب والرئتين يمكن أن يمنع الإصابة بالخرف، حتى في الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي.
فحص الباحثون السجلات الصحية لأكثر من 61 ألف بريطاني تتراوح أعمارهم بين 39 و70 عاما.
تم تشخيص إصابة نحو 553 منهم بالخرف خلال فترة 12 عاما.
أولئك الذين يتمتعون بلياقة قلبية تنفسية أفضل (CRF) - قدرة الجهازين الدوري والتنفسي على إمداد العضلات بالأكسجين - سجلوا نتائج أفضل في اختبارات وظائف المخ وكانوا أقل عرضة للتشخيص بنسبة 40٪.
وعند النظر فقط إلى الأشخاص الذين لديهم خطر وراثي متوسط أو مرتفع للإصابة بهذه الحالة، كان الخطر أقل بنسبة 35% بالنسبة لأولئك الذين كانوا أكثر لياقة.
بين الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالخرف، فإن الأشخاص الذين لديهم معدل CRF مرتفع عادة ما يعانون من ظهور الأعراض بعد حوالي عام ونصف من الأشخاص الذين يعانون من انخفاض اللياقة البدنية.
نتائج الدراسة
وحسب صحيفة ديلي إكسبريس، كتب الباحثون، بقيادة خبراء من جامعة تيانجين الطبية في الصين، في المجلة البريطانية للطب الرياضي: "تظهر دراستنا أن ارتفاع معدل ضربات القلب يرتبط بوظيفة إدراكية أفضل وانخفاض خطر الإصابة بالخرف".
وأضافوا: "علاوة على ذلك، قد يعمل معدل CRF المرتفع على تخفيف تأثير المخاطر الجينية لجميع أنواع الخرف بنسبة 35%، وتشير نتائجنا إلى أن الحفاظ على معدل CRF مناسب قد يكون استراتيجية للوقاية من الخرف، حتى بين الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي مرتفع".
ومن المعروف أيضًا أن الأشخاص الذين لديهم معدل CRF مرتفع لديهم مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب ومرض السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان.
ومن بين الأنشطة التي يمكن أن تعزز ذلك الجري والركض والسباحة وركوب الدراجات والرقص والملاكمة والتمارين الرياضية.
تم قياس معدل حرق السعرات الحرارية من خلال اختبارات تمرين مدتها 6 دقائق باستخدام دراجة ثابتة، في حين تم تقييم الوظيفة الإدراكية باستخدام اختبارات الذاكرة ومهارات التفكير.
وأشار الفريق إلى أن المتطوعين الذين ينضمون إلى البنك الحيوي يتمتعون عادة بصحة أفضل من عامة السكان، وبالتالي فإن عدد حالات الخرف ربما يكون أقل من التقديرات الحقيقية.