الأربعاء 15 يناير 2025 الموافق 15 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

التربية الجنسية للأطفال.. متى تبدأ؟

الثلاثاء 17/ديسمبر/2024 - 09:30 م
التربية الجنسية للأطفال
التربية الجنسية للأطفال


التربية الجنسية للأطفال.. قد تجد نفسك ذات يوم في موقف محرج عندما يطرح عليك طفلك سؤالا لم تكن مستعدًا للإجابة عليه، وتعد الأسئلة المتعلقة بالجنس والتغيرات الجسدية من الموضوعات الحساسة التي قد يتهرب الكثير من الآباء من مواجهتها، لكن في الحقيقة، فإن التربية الجنسية السليمة تبدأ بخطوات تدريجية ومدروسة تسهم في بناء وعي الطفل وتعزز سلامته النفسية والجسدية.

التربية الجنسية للأطفال

وحسب موقع "مستشفى NP إسطنبول الوطني" فالتربية الجنسية عبارة عن عملية تعليمية تهدف إلى تعريف الأطفال بالموضوعات المتعلقة بالجنس، النمو، والبلوغ، وتساعدهم على فهم أجسادهم والتغييرات التي تطرأ عليها، وتشمل التربية الجنسية أيضا تعزيز القيم والسلوكيات الصحية، وتزويد الأطفال بالمهارات اللازمة للتعامل مع مواقف قد تهدد سلامتهم، مثل التحرش، وقد تقدم التربية الجنسية من خلال المدارس أو من خلال برامج مجتمعية، لكن يظل دور الأهل والاسرة هو الأهم والأكثر تأثيؤا في توفير المعلومات بشكل مناسب ومبسط لأعمار أطفالهم.

متى تبدأ التربية الجنسية للأطفال؟

ويعد السؤال عن التوقيت المناسب للتربية الجنسية أحد أكثر التساؤلات حساسية للاسرة، وتعتمد الإجابة على عوامل عدة، منها مستوى نضج الطفل وفضوله حول الأمور المتعلقة بجسمه، وهناك بعض النقاط الهامة حول التوقيت المناسب منها:

في سن مبكرة، يكون فضول الأطفال حول موضوعات مثل الحمل والولادة أكثر من اهتمامهم بممارسة الجنس، لذا يمكن البدء بشرح بسيط لهذه الموضوعات بطريقة تناسب سنهم.

التدريج هو الحل؛ فلا يتعين عليك شرح كل شيء دفعة واحدة، ومن الأفضل بدء الحديث مبكرًا والاستمرار في تقديم المعلومات شيئًا فشيئًا مع نمو الطفل.

مع تزويد الأطفال بمعلومات حول أجسادهم وتغيراتها يجنبهم الصدمة عند ظهور علامات البلوغ، ويمنحهم القدرة على فهم ما يحدث لهم.

ومن الضروري شرح الموضوعات الجنسية بما يتناسب مع سن الطفل ومستوى نموه العقلي، وبأسلوب مبسط وواقعي.

يعد السؤال عن التوقيت المناسب للتربية الجنسية أحد أكثر التساؤلات حساسية للاسرة

مع ملاحظة أن علامات البلوغ قد تظهر عند الأطفال في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية، ومن المهم أن يكونوا على دراية بما سيحدث لأجسامهم.

كما يجب إرشاد الأطفال إلى كيفية حماية أنفسهم من المواقف الخطرة، مثل التحرش، وتشجيعهم على الحديث بصراحة مع الوالدين إذا تعرضوا لأي موقف غير مريح.

دور الاسرة في التربية الجنسية للطفل

ولا يقتصر دور الاسرة فقط على الإجابة عن الأسئلة، بل يمتد إلى بناء بيئة مفتوحة وآمنة تشجع الطفل على طرح أي استفسارات دون خوف أو إحراج، ومن خلال الحوار المستمر، يمكن فعلا التالى:

تعليم الأطفال أسماء أجزاء الجسم بطريقة علمية دون تردد.

التحدث عن الحدود الشخصية والاحترام المتبادل.

توعية الأطفال بأهمية الحفاظ على خصوصيتهم واحترام خصوصية الآخرين.

التأكيد على ضرورة إخبار الأهل عند مواجهة أي موقف مريب أو غير مريح.