طبيبة نفسية تقدم نصائح مهمة لتأهيل الأطفال بعد انفصال الوالدين
كثير من الأزواج يقررون الانفصال عن بعضهم البعض، وأن تنتهي زواجاتهم بالطلاق، لكنهم في الوقت ذاته يتخوفون من ردة فعل أبنائهم، ويصبح كل منهم قلقا من أن يصاب أطفالهم بالصدمة أو بالخوف نتيجة الانفصال.
وبناء على مخاوف الزوجين على أطفالهما، يتساءل الكثيرون عما إذا كات هناك نصائح أو خطوات يمكنها أن تساعد في تأهيل الأطفال لتقبل الوضع الجديد بعد الطلاق والانفصال، حتى يمكن للطفل أن يطمئن وأن يواجه أي مخاوف قد تسيطر عليه، خشية من المرحلة الجديدة التي ستمر بها حياته، بعد التغيرات التي يمكن أن تطرأ على حياته وحياة أسرته.
فيما يلي من سطور، يستعرض «صحة 24» لمتابعيه أبرز النصائح التي يمكن بموجبها تأهيل الأطفال بعد انفصال والديه.
نصائح لتأهيل الأطفال بعد انفصال الوالدين
قالت الدكتورة إيمان جابر، مدير إدارة طب نفسي الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إنه في حالة انفصال الوالدين، فإن هناك مجموعة من النصائح التي ينبغي العمل بموجبها، والتعامل مع الأطفال على أساسها.
وأضافت مدير إدارة طب نفسي الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان أن من الأفضل أن يتم التحدث مع الأطفال قبل أن ينفصل الأب والأم، بحيث يمكن للوالدين إذا ما بدأ كل منهما يفكر في الإقدام على خطوة الانفصال أن يتحدثا مع الطفل وأن يخبرانه بما سيحدث، حتى لا يكون هناك عنصر المفاجأة.
احذروا المفاجأة
وشددت الدكتور إيمان جابر على الحاجة إلى عدم الوصول بالطفل إلى المفاجأة، بحيث لا يمكنه إدراك ما يحدث من حوله، إلا أنه يلاحظ أن حياته تتغير وتتبدل رأسا على عقب، فالطفل اعتاد خلال حياته أن ينام في مكان معين ومن حوله أبوه وأمه، وفجأة يتغير شكل ونمط الحياة، وهذا الأمر في حد ذاته يصيب الأطفال بالقلق، ومن هنا تشتد الحاجة إلى التحدث معهم.
وأشارت مدير إدارة طب نفسي الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان إلى أن الطفل ربما يكون في سن صغيرة، لا يفهم أو يدرك معنى الطلاق، لكنه مع تدخل الوالدين بالحديث معه وتعريفه بما يحدث، فإنه يدرك ويفهم الوضع الجديد الذي ستكون عليه حياته خلال المرحلة المقبلة.
دور الوالدين مستمر رغم الانفصال
ونوهت الدكتورة إيمان جابر بضرورة التحدث مع الطفل أيضا عن احتياجاته من مأكل ومشرب ومذاكرة ما إلى ذلك، ولا بد من أن يشرح له والداه من سيكون معه وسيلبي له تلك الاحتياجات، حتى يطمئن، لافتة إلى أن الطفل سيواجه الكثير من الأسئلة ومن الممكن أن يكررها، وهذا يعني أننا في كل مرة يجب علينا أن نعيد عليه نفس الإجابات، وأن نخبره بأن دور الأب والأم مستمر معه حتى في حالة انفصالهما عن بعضهما البعض.