انتبه.. الأطعمة التي تختارها قد تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون
انتبه لما يوجد في طبقك اليوم، فقد يؤثر ذلك على صحتك غدًا، فقد يؤدي الطعام الذي تختاره إلى زيادة الإصابة بـ سرطان القولون أو يساعد في علاج الأورام في المستقبل.
تكشف الأبحاث الجديدة أن الأطعمة شديدة المعالجة وزيوت البذور المستخدمة في الطهي هي العوامل الرئيسية وراء ارتفاع معدلات سرطان القولون في الولايات المتحدة.
سرطان القولون والمستقيم، الذي كان يُعتبر ذات يوم مرضًا يصيب كبار السن، يرتفع الآن بمعدل ينذر بالخطر بين الشباب.
العادات الغذائية وعلاقتها بسرطان القولون
وتشير الدراسات إلى أن العادات الغذائية غير الصحية، وخاصة ظهور النظام الغذائي الغربي الغني بالأطعمة المصنعة والزيوت غير الصحية، هي المسؤولة.
زيوت البذور، المستخدمة عادة في طهي الأطعمة المصنعة، هي زيوت رخيصة تعتمد على الخضروات تتم معالجتها كيميائيًا من بذور مثل الكانولا (بذور اللفت) والذرة وبذور العنب وعباد الشمس.
على الرغم من أن الأطعمة المصنعة تجعل الحياة أسهل والطعام ألذ، إلا أنها تشكل عامل خطر معروف للعديد من الاضطرابات الأيضية، بما في ذلك السمنة والسكري وأمراض القلب.
في دراسة حديثة، فحص الباحثون كيف تؤثر هذه الأطعمة على عمليات الشفاء الطبيعية في الجسم.
وبفحص 162 عينة من الأورام من مرضى سرطان القولون، وجدوا أن الأورام تحتوي على "عدد زائد" من الجزيئات المسببة للالتهابات و"نقص" في جزيئات الشفاء.
وقال الدكتور تيموثي ييتمان، أحد مؤلفي الدراسة في بيان صحفي، إنه من المعروف أن المرضى الذين يتبعون أنظمة غذائية غير صحية يعانون من زيادة الالتهاب في أجسامهم.
وأضاف، نحن نرى الآن هذا الالتهاب في أورام القولون نفسها، والسرطان يشبه الجرح المزمن الذي لن يلتئم - إذا كان جسمك يعيش على الأطعمة فائقة المعالجة يوميًا، فإن قدرته على التئام هذا الجرح تقل بسبب الالتهاب وقمع الجهاز المناعي الذي يسمح في النهاية للسرطان بالنمو.
وفقًا للدراسة الجديدة، فإن حل الالتهاب يكمن أيضًا في الطبق، واختيار الدهون الصحية مثل الأفوكادو بدلًا من زيوت البذور يمكن أن يساعد في الشفاء.
وتفتح النتائج الجديدة الباب أمام نهج علاجي طبيعي جديد يسمى دواء الحل والذي يهدف إلى استعادة التوازن الغذائي لمكافحة سرطان القولون والمستقيم بشكل أكثر فعالية.
وأوضح جانش هالاد، أحد الباحثين في الدراسة، أن أجسامنا مصممة لحل الالتهابات بشكل فعال من خلال المركبات الدهنية النشطة بيولوجيًا والمشتقة من الدهون الصحية، مثل الأفوكادو، التي نستهلكها.
والدهون النشطة بيولوجيًا عبارة عن جزيئات صغيرة جدًا مشتقة من الأطعمة التي نتناولها، وإذا كانت الجزيئات تأتي من منتجات غذائية مصنعة، فإنها تؤدي بشكل مباشر إلى خلل في الجهاز المناعي وتؤدي إلى التهاب مزمن.