الأربعاء 18 ديسمبر 2024 الموافق 17 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

رؤى جديدة حول ورم المخ النادر

الأربعاء 18/ديسمبر/2024 - 10:30 ص
ورم المخ
ورم المخ


الورم القحفي البلعومي (CP) هو ورم دماغي نادر يتطور في المناطق القريبة من الوطاء والغدة النخامية، حيث يؤدي إلى مضاعفات مثل ضعف البصر، وعيوب عصبية، ومرض السكري، ومشاكل في النمو.

أنواع الأورام القحفية البلعومية

هناك نوعان فرعيان رئيسيان من الأورام القحفية البلعومية: الورم القحفي البلعومي الأدمنتيني (ACP) والورم القحفي البلعومي الحليمي (PCP)، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

يتميز هذان النوعان الفرعيان بملامحهما الجينية المميزة.

يتميز الورم القحفي البلعومي الأدمنتيني عادةً بالطفرات في جين CTNNB1، بينما يرتبط الورم القحفي البلعومي الحليمي في المقام الأول بطفرات جين BRAF.

إن المسار الأساسي لعلاج الشلل الدماغي هو التدخل الجراحي.

ومع ذلك، فإن طبيعة الورم الغازية وموقعه بالقرب من الهياكل الحرجة يمثلان تحديًا كبيرًا من حيث التدخل الجراحي.

فمع تقدم الورم، فإنه يتسلل إلى الأنسجة المحيطة، مما يؤدي إلى إعاقات عصبية كبيرة، لذلك، فإن الجراحة وحدها لا تكفي لمعالجة التحديات المعقدة التي يفرضها الورم الخبيث.

ومن الضروري أن يكون لدينا فهم شامل للخصائص البيولوجية للورم والتقدم الجزيئي من أجل ضمان استخراج الورم بنجاح مع الحفاظ على الأنسجة السليمة المحيطة.

وعلى هذه الخلفية، تعاون باحثون في اليابان لإجراء دراسة لتوضيح العمليات البيولوجية الأساسية التي تشارك في هذا الورم، ونشرت دراستهم في مجلة iScience.

ولتحقيق هذه الغاية، استخدموا تسلسل الحمض النووي الريبوزي أحادي الخلية، وهي تقنية تكشف عن الاختلافات في التعبير الجيني عبر الخلايا الفردية، وقاموا بتحليل 10 حالات من الأورام الشحمية.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة: "على الرغم من كونها حميدة من الناحية النسيجية، فإن هذه الأورام يمكن أن تؤثر بشكل كبير على هياكل الدماغ الحيوية".

وأضاف: "كان هدفنا هو تطوير أساليب علاجية أكثر استهدافًا وأقل تدخلًا يمكنها تحسين نتائج المرضى ونوعية حياتهم بشكل كبير".

كشف تحليل الخلية الفردية عن مجموعة متنوعة من أنواع الخلايا داخل البيئة المحيطة بالورم (TME)، بما في ذلك خلايا الورم، والخلايا المناعية، والأرومات الليفية، بنسب متفاوتة عبر الحالات.

تم تصنيف خلايا الورم إلى نوعين فرعيين رئيسيين: النوع 1، وهو السائد في ACP، والنوع 2، وهو السائد في PCP. تم تجميع بيانات التعبير الجيني للخلية المفردة من النوعين الفرعيين ACP وPCP للكشف عن أنواع الخلايا المميزة داخل الأورام.

حددت الدراسة أنواع الخلايا المرتبطة بتطور الخلايا الظهارية والاستجابة المناعية في كل من أورام ACP وPCP. ومع ذلك، كانت أنواع الخلايا المشاركة في تكلس الورم منتشرة بشكل خاص في ACP، في حين كانت الجينات المرتبطة بدورة الخلية هي السائدة في نوع PCP.

علاوة على ذلك، لاحظ فريق البحث تنوعًا ملحوظًا في أنواع الخلايا البلعمية بين نوعي الورم. وقد وجد أن الخلايا البلعمية المؤيدة للالتهابات M1 والعلامات المرتبطة بالالتهاب كانت أعلى في ACP، بينما كانت الخلايا البلعمية المضادة للالتهابات M2 أعلى في PCP، وعليه، ارتبطت النسبة الأعلى من الخلايا البلعمية M1 وM2 بحدوث مرض السكري وقصور الغدة النخامية.

بالإضافة إلى ذلك، حددت الدراسة تفاعلًا خلويًا بارزًا بين بروتينات سطح الخلية والبروتين الفوسفوري 1 المفرز بواسطة CD44 (SPP1). تعمل إشارة SPP1–CD44 هذه من M2 الكلاسيكي على تثبيط الانتشار المستدام للخلايا التائية.

تقدم هذه الدراسة خريطة شاملة لأنواع الخلايا داخل أورام الشلل الدماغي الرئوي وتفيد بوجود علاقة مهمة بين الخلايا المناعية والأعراض السريرية.