الأربعاء 18 ديسمبر 2024 الموافق 17 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أمل جديد لمرضى السكري من النوع الثاني

الأربعاء 18/ديسمبر/2024 - 12:30 م
داء السكري من النوع
داء السكري من النوع الثاني


توصلت دراسة من جامعة بورتسموث إلى أن أحواض المياه الساخنة يمكن أن تعمل على تحسين فاعلية الأنسولين وصحة القلب وخفض ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.

تضمنت الدراسة التي أجريت على نطاق صغير غمر 14 مشاركا يعانون من مرض السكري من النوع الثاني في ماء بدرجة حرارة 40 درجة مئوية لمدة ساعة، من 8 إلى 10 مرات خلال فترة أسبوعين.

تم تقسيم نتائج الدراسة إلى ورقتين منفصلتين، والتي تم نشرها في مجلة علم الأحياء الحراري والمجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء.

تحسن حساسية الأنسولين

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، هذه أول دراسة من نوعها تظهر أن المشاركين شهدوا تحسنًا في حساسية الأنسولين، مما يعني أن الأنسولين الذي أنتجوه كان يعمل بشكل أفضل بعد الغمر المتكرر.

لم تتغير مستويات الجلوكوز، لكن مستويات الأنسولين كانت أقل.

قال الدكتور أنت شيبرد، المؤلف المشارك في البحث: "يعاني مرضى السكري من ارتفاع مستويات السكر، وهو ما يميز المرض، ما نريد أن نفعله كعلماء هو خفض مستويات السكر هذه".

وأضاف: "هناك طرق يمكننا من خلالها تحقيق هذا الهدف، مثل اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية، أو وصف الأدوية، ولكن على الرغم من فعالية هذه العلاجات، فقد تكون هناك حواجز، مما يعني أن هناك حاجة ماسة إلى علاجات أخرى".

وأضاف: "في حين أن الأبحاث حول العلاج بالماء الساخن لا تزال محدودة، فقد وجدت هذه الدراسة بوضوح أن الغمر في حوض استحمام ساخن جعل أجسام المشاركين أكثر حساسية للأنسولين".

وأشار إلى أن "البنكرياس يشبه البطارية؛ فلا يمكنك إنتاج سوى كمية محددة من الأنسولين، وفي مرحلة ما ـ وخاصة لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني ـ سوف ينفد هذا الأنسولين. وإذا تمكنا من جعل الناس أكثر حساسية للأنسولين، فينتجون كميات أقل منه، فسوف يكون هذا أفضل كثيرًا للبنكرياس على المدى الطويل".

أجريت الدراسة في بيئة معملية خاضعة للرقابة، حيث تمكن الباحثون من مراقبة درجة حرارة الجسم العميقة للمشاركين، بالإضافة إلى ضغط الدم ومعدل ضربات القلب كل 15 دقيقة، لضمان السلامة.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور توماس جيمس: "لقد وجدنا أيضًا أن المشاركين كانوا يحرقون سعرات حرارية أقل أثناء الدراسة، مما يعني أنهم كانوا أكثر كفاءة في الراحة، قد يبدو هذا سيئًا، ولكن إذا كانت أجسامهم أكثر كفاءة في الراحة، فهذا يعني على الأرجح أننا قمنا بتحسين قدرتهم على التعامل مع النشاط البدني مثل صعود الدرج واللعب مع الأحفاد، والأمل هو أنه إذا وجدوا أن التمارين منخفضة الكثافة أسهل، فقد يتم تشجيعهم على القيام بالمزيد".

كما وجد أن العلاج بحوض الاستحمام الساخن يجعل القلب يعمل بشكل أسهل ويخفض ضغط الدم.

وأضاف توماس: "إن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة جعل الجسم يعمل بشكل أفضل، ولكن ليس فقط أثناء جلوس المشاركين في حوض استحمام ساخن - لقد رأينا أيضًا أن القلب كان يعمل بشكل أقل صعوبة بعد أيام من غمرهم في الماء".

السبب في ذلك هو أنه عندما يتعرض الجسم للحرارة، فإنه يتعين عليه التكيف عن طريق خفض درجة حرارة الجسم أثناء الراحة.

يحقق الجسم ذلك عن طريق تقليل كمية الطاقة التي نحرقها أثناء الراحة، وعندما نستخدم طاقة أقل، فإننا نحتاج أيضًا إلى كمية أقل من الأكسجين لتوصيلها إلى الجسم عن طريق القلب.

وقال توماس: "هذا يعني أن القلب لا يحتاج إلى العمل بجد للحفاظ على إمداد الجسم بما يكفي من الأكسجين".

وأضاف: "عندما يضخ القلب كمية أقل من الدم حول الجسم، فإنه يقلل أيضًا الضغط داخل الأوعية الدموية، الأمر أشبه بخفض تدفق المياه من خرطوم المياه، حيث ينخفض ​​الضغط داخل الخرطوم".