هل يمكن علاج الصرع بالجراحة؟
تعد جراحة استئصال البؤرة الصرعية خيارًا علاجيًا فعالًا لبعض مرضى الصرع الذين لا يستجيبون بشكل كافٍ للأدوية المضادة للصرع، ومع ذلك، ليس كل مريض صرع مرشح للجراحة، بل هناك معايير واضحة تُحدد المرضى الذين قد تنجح معهم هذه الجراحة.
المرشح المثالي لجراحة استئصال البؤرة الصرعية
ونرصد ضمن هذا التقرير المرشح المثالي لجراحة استئصال البؤرة الصرعية، وإليك أبرز التفاصيل..
الصرع المقاوم للعلاج الدوائي:
المريض الذي يعاني من نوبات صرعية مستمرة على الرغم من استخدام نوعين أو أكثر من أدوية الصرع المناسبة بجرعات كافية.
وجود بؤرة صرعية محددة وواضحة:
أن تكون النوبات ناتجة عن بؤرة محددة في الدماغ يمكن تحديدها بدقة من خلال الفحوصات العصبية مثل:
• EEG (تخطيط الدماغ الكهربائي).
• MRI (التصوير بالرنين المغناطيسي).
• PET scan (التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني).
البؤرة في منطقة غير حيوية:
أن تكون البؤرة الصرعية موجودة في منطقة من الدماغ يمكن استئصالها دون التأثير بشكل كبير على الوظائف الحيوية، مثل الحركة أو الكلام أو الذاكرة.
الفحوصات الإيجابية:
إجراء تقييم شامل يوضح أن استئصال البؤرة سيؤدي إلى السيطرة على النوبات دون تأثيرات سلبية كبيرة، ويتضمن ذلك:
- اختبارات ما قبل الجراحة.
- التقييم النفسي العصبي.
- اختبار وظائف الدماغ، مثل اختبار وادا.
عدم وجود اضطرابات أخرى تمنع الجراحة
أن يكون المريض في حالة صحية عامة جيدة ولا يعاني من مشاكل صحية أخرى تعيق إجراء الجراحة أو التعافي منها.
نتائج الجراحة
1- في الحالات المناسبة، تُحقق الجراحة نسب نجاح تصل إلى 70-90% من حيث التحكم الكامل أو الكبير في النوبات
2- قد يحتاج بعض المرضى إلى مواصلة تناول الأدوية بعد الجراحة ولكن بجرعات أقل.
استشارة فريق طبي مختص:
يُنصح المريض بالتوجه إلى مركز متخصص في علاج الصرع حيث يعمل فريق متعدد التخصصات، يشمل أطباء أعصاب، جراحي أعصاب، وأخصائيين نفسيين عصبيين لتقييم حالته بدقة.