اختراق طبي لعلاج الزهايمر.. نجاح أول تجربة سريرية لدواء VU319

شرح باحثون في مركز وارن لاكتشاف الأدوية العصبية، الاكتشاف الناجح لدواء في المرحلة الأولى من التجارب السريرية بجرعة واحدة متصاعدة وهو VU319.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، فإن VU319 هو دواء لفقدان الذاكرة لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر والفصام.

قالت سايبيل رافر، نائبة رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية: "يسلط هذا الإنجاز الضوء على قدرة جامعة فاندربيلت على دفع الاكتشاف من البحث إلى التأثير السريري، إن نجاح VU319 يوضح كيف يمكن للتعاون والابتكار أن يجلبا الأمل الحقيقي للمرضى والأسر التي تواجه مرض الزهايمر وغيره من الأمراض العصبية التنكسية".

تم نشر المقال بعنوان "اكتشاف VU0467319: مرشح منظم تآزري إيجابي M1 تقدم إلى التجارب السريرية" في مجلة ACS Chemical Neuroscience".

واتفق جون كوريان مع هذا الرأي، وأضاف: "إن التجربة الناجحة في المرحلة الأولى لـ VU319 تمثل خطوة تحويلية محتملة في تطوير الأدوية لمرض الزهايمر، مما يُظهر قدرة فاندربيلت على ترجمة الأبحاث الأساسية إلى اكتشاف علاجي يجلب الأمل في التأثير السريري الحقيقي".

VU319 هو أول جهد شامل في جامعة فاندربيلت لاكتشاف الأدوية، بدءًا من أقدم أبحاث العلوم الأساسية وحتى التجارب السريرية على البشر.

امتد الجهد من الفحص عالي الإنتاجية إلى اختيار المرشح حتى الانتهاء من التجربة السريرية.

قال كريج ليندسلي، المدير التنفيذي لـ WCNDD وأستاذ علم الأدوية والكيمياء الحيوية والكيمياء في الجامعة والذي يشغل كرسي ويليام ك. وارن جونيور في الطب: "بعد أكثر من عقد من البحث الأساسي والترجمي، تمكن WCNDD أخيرًا من الكشف عن كيفية اكتشاف VU319، وهو M 1 PAM فريد من نوعه، وتحديد ملفه الشخصي".

بالإضافة إلى علاج مرض الزهايمر، الذي يصيب حوالي 6.9 مليون شخص فوق سن 65 عامًا وليس له علاج معروف، أظهر VU319 إمكانية علاج فقدان الذاكرة في مرض انفصام الشخصية، وأمراض البريون، ومتلازمة ريت، والخرف الوعائي، والخرف الناتج عن أجسام لوي.

كيف يعمل دواء VU319؟

إن الناقل العصبي الأستيل كولين مسؤول عن التعلم والذاكرة، ولكن في مرض الزهايمر وأمراض التنكس العصبي الأخرى، مثل الفصام، فهو من أوائل الناقلات العصبية التي تتوقف عن العمل وتمنع الخلايا العصبية من العمل بشكل صحيح.

يعمل VU319، وهو منظم تآزري إيجابي لمستقبل M1، على زيادة فعالية الناقل العصبي الداخلي الأستيل كولين عند مستقبل M1، حيث يعمل كمفتاح خافت "لزيادة" المكسب على المستقبل بشكل انتقائي، مما يوفر أفضل مؤشر علاجي ممكن.

وفي التجربة البشرية التي أجراها الدكتور بول نيوهاوس، أستاذ الطب النفسي وعلم الأدوية، رأى الباحثون علامات على تفاعل الهدف عند أعلى جرعة من العلاج الذي تم اختباره ولم يروا أي آثار جانبية نموذجية للأدوية الأخرى التي تعمل على نفس المنطقة من الدماغ.

بعد هذه المرحلة الأولى الناجحة من التجارب السريرية، يواصل الباحثون تطوير المزيد من النسخ الاحتياطية لـM 1 PAMs للدخول في الاختبارات السريرية البشرية.