الإثنين 06 يناير 2025 الموافق 06 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

خطأ شائع عند تشخيص سرطان البروستاتا.. مخاطره كبيرة

الأحد 05/يناير/2025 - 12:00 ص
 سرطان البروستاتا
سرطان البروستاتا


توصلت دراسة أجراها باحثون إلى أن العديد من حالات سرطان البروستاتا غير النقيلي الحساس للهرمون عالي الخطورة، قد تكون أكثر تقدمًا مما كان يعتقد سابقًا.

وجدت الدراسة، التي نشرت في JAMA Network Open، أن ما يقرب من نصف مرضى سرطان البروستاتا المعرضين للخطر والذين تم تصنيفهم سابقًا على أنهم غير نقيليين بواسطة التصوير التقليدي يعانون بالفعل من مرض نقيلي عند تقييمهم باستخدام التصوير المتقدم لمستضد البروستاتا الغشائي، وهو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PSMA-PET)، مما يشير إلى أن التصوير التقليدي قد يقلل من تقدير مدى انتشار السرطان في كثير من الحالات.

التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قال الدكتور جيريمي كاليه، المؤلف الرئيسي للدراسة: "توضح دراستنا الدور الحاسم لـ التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني في تحديد مرحلة سرطان البروستات بدقة، مما قد يؤثر بشكل كبير على قرارات العلاج ونتائجه".

تلعب تقنية التصوير المتقدمة هذه دورًا حاسمًا في إعادة تعريف كيفية تحديد مرحلة سرطان البروستاتا.

يستخدم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لـ PSMA كميات ضئيلة من "المتتبعات" المشعة، والتي تسمى المتتبعات المشعة، والتي ترتبط بخلايا سرطان البروستاتا، مما يجعلها مرئية في عمليات مسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.

على عكس التصوير التقليدي، الذي يوفر تفاصيل تشريحية فقط، يوفر PSMA-PET التصوير الوظيفي الذي يكشف عن النشاط البيولوجي للسرطان، مما يمكن أن يحسن بشكل كبير دقة تحديد مرحلة المرض.

لقد أدى التبني السريري لتقنية PSMA-PET إلى تغيير مشهد تصوير سرطان البروستاتا، إلا أن قرارات العلاج تعتمد غالبًا على التجارب السريرية التي لم تدمج تقنية التصوير المتقدمة هذه لاختيار المريض.

لفهم مزايا PSMA-PET بشكل أفضل مقارنة بالتصوير التقليدي، أجرى الباحثون دراسة مقطعية استرجاعية باستخدام بيانات من 182 مريضًا مصابين بسرطان البروستاتا المتكرر عالي الخطورة والذين يُعتقد أنهم مصابون بمرض يقتصر على البروستاتا وكانوا مؤهلين لتجربة EMBARK.

وقد أثبتت هذه التجربة السريرية سابقًا أن إضافة عقار إنزالوتاميد، وهو نوع من العلاج الهرموني، إلى علاج الحرمان من الأندروجين يحسن بشكل كبير من معدلات البقاء على قيد الحياة دون انتشار المرض. ومع ذلك، اعتمدت التجربة على التصوير التقليدي لتصنيف المرضى، وهو ما يعتقد الباحثون أنه ربما يكون قد قلل من تقدير مدى انتشار المرض في بعض الحالات.

وفي مجموعة المرضى، وجد الباحثون أن تقنية PSMA-PET كشفت عن نقائل السرطان في 46% من المرضى، على الرغم من أن التصوير التقليدي لم يشير إلى أي دليل على انتشار السرطان. واستنادًا إلى تقنية PSMA-PET، أظهر 24% من المرضى خمس آفات أو أكثر لم يتم اكتشافها بواسطة التصوير التقليدي.

قال الدكتور أدريان هولزجريف، الأستاذ المساعد الزائر في كلية ديفيد جيفن للطب والمؤلف الأول للدراسة: "توقعنا أن PSMA-PET سيكشف عن نتائج أكثر إثارة للشبهة مقارنة بالتصوير التقليدي، ومع ذلك، كان من المفيد الكشف عن مثل هذا العدد المرتفع من النتائج النقيلية في مجموعة محددة جيدًا من المرضى تشبه مجموعة تجربة EMBARK التي كان من المفترض أن تشمل فقط أولئك الذين ليس لديهم نقائل".

تتحدى هذه النتائج تفسير الدراسات السابقة، مثل تجربة EMBARK، وتدعم إدراج PSMA-PET لاختيار المرضى في التدخلات السريرية والتجارب السريرية في سرطان البروستاتا في التجارب السريرية الكبرى المستقبلية التي ترعاها الصناعة.

كما يسلط الضوء على الحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجيات العلاج ويفتح الباب أمام خيارات علاجية محتملة لبعض المرضى، مثل العلاج الإشعاعي المستهدف، مع إثارة أسئلة مهمة حول دمج تقنيات التصوير الجديدة في الرعاية القياسية.

وبينما تؤكد النتائج الحالية على إمكانات تقنية PSMA-PET، يواصل الباحثون استكشاف تطبيقاتها الأوسع من خلال دراسات إضافية.

وأشار كاليه إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثيرها على نتائج المرضى على المدى الطويل وكيف يمكنها توجيه العلاج على أفضل وجه.

وقال هولزجريف: "لدينا أسباب وجيهة للافتراض بأن الاعتماد بشكل أساسي على نتائج PSMA-PET مفيد، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من البيانات المستقبلية عالية الجودة للزعم بتفوق PSMA-PET في توجيه العلاج من حيث نتائج المرضى. ومع ذلك، نحن على ثقة من أن PSMA-PET سيستمر في تعزيز تحديد مرحلة سرطان البروستاتا وتوجيه العلاجات الشخصية".

تتضمن الجهود الجارية في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس تحليل بيانات المتابعة من 4 تجارب أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس لتقييم كيفية تأثير نتائج PSMA-PET على قرارات العلاج ونتائج المرضى، بالإضافة إلى ذلك، كجزء من اتحاد دولي يدرس أكثر من 6000 مريض، يقوم الفريق بالتحقيق في القيمة التنبؤية لـ PSMA-PET.