الثلاثاء 07 يناير 2025 الموافق 07 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يتسبب فيروس الهربس في الإصابة بمرض الزهايمر؟

الإثنين 06/يناير/2025 - 02:30 ص
مرض الزهايمر
مرض الزهايمر


كشف باحثون من جامعة بيتسبرج عن وجود صلة مدهشة بين مرض الزهايمر وفيروس الهربس البسيط من النوع 1 (HSV-1).

يشير هذا الأمر إلى أن العدوى الفيروسية قد تلعب دورًا في المرض.

نُشرت نتائج الدراسة في Cell Reports.

تفاصيل الدراسة

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، كشفت الدراسة أيضًا كيف أن بروتين تاو، الذي يُنظر إليه غالبًا على أنه ضار في مرض الزهايمر، قد يحمي الدماغ في البداية من الفيروس ولكنه يساهم في تلف الدماغ لاحقًا، وقد تؤدي هذه النتائج إلى علاجات جديدة تستهدف العدوى والاستجابة المناعية للدماغ.

قال المؤلف الرئيسي الدكتور أور شيمش، الأستاذ المساعد في قسم طب العيون في جامعة بيتسبرج: "تتحدى دراستنا النظرة التقليدية إلى بروتين تاو باعتباره ضارًا فقط، حيث تظهر أنه قد يعمل في البداية كجزء من دفاعات المناعة في الدماغ ".

وأضاف: "تؤكد هذه النتائج على التفاعل المعقد بين العدوى والاستجابات المناعية والتنكس العصبي، مما يوفر منظورًا جديدًا وأهدافًا جديدة محتملة للتطوير العلاجي".

وقد حدد العلماء أشكال البروتينات المرتبطة بفيروس الهربس البسيط من النوع الأول في عينات دماغ مرضى الزهايمر، مع وجود كميات أكبر من البروتينات الفيروسية الموجودة مع تشابكات من بروتين تاو المفسفر - وهو أحد السمات المميزة لعلم أمراض الزهايمر - في مناطق الدماغ المعرضة بشكل خاص لمرض الزهايمر في مراحل المرض.

وأشارت دراسات أخرى أجريت على نماذج مصغرة من أدمغة البشر في طبق بتري إلى أن عدوى فيروس الهربس البسيط من النوع الأول يمكن أن تعمل على تعديل مستويات بروتين تاو في الدماغ وتنظيم وظيفته، وهي آلية وقائية يبدو أنها تقلل من موت الخلايا العصبية البشرية بعد الإصابة.

ورغم أن الآليات الدقيقة التي يؤثر بها فيروس الهربس البسيط من النوع الأول على بروتين تاو ويساهم في الإصابة بمرض الزهايمر لا تزال غير معروفة، فإن شيمش وزملاءه يخططون لاستكشاف هذه الأسئلة في أبحاث مستقبلية، وهم يهدفون إلى اختبار استراتيجيات علاجية محتملة تستهدف البروتينات الفيروسية أو ضبط الاستجابة المناعية للدماغ والتحقيق فيما إذا كانت آليات مماثلة تشارك في أمراض تنكسية عصبية أخرى، مثل مرض باركنسون والتصلب الجانبي الضموري.