تستخدم أجهزة استشعار الحركة.. تقنية جديدة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين

خلصت دراسة جديدة أجرتها جامعة بريستول، إلى أن الساعات الذكية قد تساعد الناس على الإقلاع عن التدخين، وهو هدف يسعى إليه الكثير من الناس حول العالم.

وحسب موقع ميديكال إكسبريس، اختبر الباحثون ساعة ذكية مزودة بتطبيق مخصص يستخدم أجهزة استشعار الحركة المدمجة في الساعة الذكية للكشف عن حركات التدخين النموذجية.

وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة JMIR Formative Research، أن التكنولوجيا لديها القدرة على مساعدة أكثر من ثلثي المشاركين في التجربة على الإقلاع عن هذه العادة.

مخاطر التدخين

التدخين هو السبب الرئيسي للأمراض التي يمكن الوقاية منها والوفاة المبكرة، حيث يضر بجميع أعضاء الجسم تقريبًا ويقلل من جودة الحياة ومتوسط ​​العمر المتوقع.

ومع ذلك، فإن الإقلاع عن التدخين أمر صعب للغاية، ويحاول العديد من الأشخاص كل أنواع الطرق للإقلاع عن التدخين، ولكن نجاحهم محدود.

في دراسة الجدوى الجديدة هذه، طور الباحثون برنامجًا يستخدم أجهزة استشعار الحركة في الساعات الذكية لتحديد حركات اليد النموذجية للتدخين للمساعدة في اكتشاف التوقف عن التدخين.

إذا اكتشف التطبيق أن الشخص يدخن، ترسل الساعة الذكية رسالة منع الانتكاس، في اللحظة التي تكون فيها هناك حاجة إليها، للمساعدة في محاولة الإقلاع عن التدخين.

وقد اختبر الباحثون التدخل على 18 شخصا كانوا مهتمين بالإقلاع عن التدخين، والذين ارتدوا ساعة ذكية عادية تعمل بنظام أندرويد محملة بالتطبيق المخصص لمدة أسبوعين.

وأفاد المشاركون بأن تدخل الساعة الذكية زاد من وعيهم بالتدخين، مما ساعد في بعض الجوانب الأكثر تلقائية لسلوك التدخين وجعلهم يفكرون فيما كانوا يفعلونه، مما حفزهم على الإقلاع عن التدخين.

وجد الباحثون أن التدخل لمنع الانتكاس في التدخين واستخدام الساعة الذكية كمنصة لاستضافة تدخل تغيير السلوك في الوقت المناسب أمر ممكن ومقبول لدى غالبية المشاركين (12 من 18، 66٪) كتدخل لمنع الانتكاس.

ويعتقد الباحثون أن هذا هو أول تدخل في الوقت المناسب لمنع الانتكاس في التدخين والذي يعمل بالكامل على ساعة ذكية، وبالتالي لا يلزم إقرانه بهاتف ذكي.

وأوضح كريس ستون، الباحث المشارك في تطوير تطبيقات التكنولوجيا القابلة للارتداء، لماذا يمكن أن يساعد هذا النهج الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، وقال: "بالنسبة لأولئك الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين، فإن الانقطاع الأولي هو لحظة ضعف، ويخاطر بالعودة الكاملة إلى التدخين، يحب الناس الساعات الذكية، إنهم يحبون فكرة توصيل رسالة عند النقطة التي يدخنون فيها، لذلك، إذا تمكنا من تحديد نقطة الانقطاع هذه، وتقديم تدخل على وجه التحديد في تلك النقطة، فلدينا فرصة لتحسين نجاح محاولة الإقلاع عن التدخين".

وأضاف: "في تنفيذ هذا المشروع، كنا نهدف إلى الاستفادة من أحدث الأفكار في تصميم التدخل، وتقديمها في حزمة قابلة للارتداء مع الحد الأدنى من العبء على المستخدم والحد الأقصى من المشاركة في تغيير السلوك؛ وبذلك، نحدث فرقًا في حياة الناس".