تعد بعلاجات مخصصة للسرطان.. إطلاق أكبر قاعدة بيانات للجينات الهجينة

أعلنت دراسة جديدة عن إطلاق قاعدة بيانات ChiTaRS 8.0، وهي أكبر مجموعة في العالم من الجينات الهجينة (اندماج الجينات) الموجودة في البشر المصابين بالسرطان وأمراض مزمنة أخرى.

يمثل المشروع، الذي تقوده الدكتورة ميلانا فرينكل مورجنستيرن، رئيسة مختبر علم الجينوم وعلم الأحياء الحاسوبي، خطوة مهمة في تعزيز فهم الجينات الهجينة ودعم العلماء والأطباء في سعيهم لتطوير علاجات أكثر فعالية وشخصية للسرطان.

نُشرت الورقة البحثية في مجلة Nucleic Acids Research.

اندماج الجينات

إن اندماج الجينات، الذي يحدث عندما تتحد أجزاء من جينات مختلفة، هو ظاهرة وراثية ذات تأثير كبير على تطور الأورام السرطانية.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، تؤدي هذه التغيرات في بعض الأحيان إلى إنتاج بروتينات غير طبيعية، وهي مؤشرات مهمة لتشخيص المرض وأهداف محتملة لتطوير أدوية جديدة.

تحتوي قاعدة بيانات ChiTaRS 8.0 على أكثر من 47000 نسخة من الحمض النووي الريبي وأكثر من 100000 تسلسل هجين تم تحديده في البشر.

تتكامل قاعدة البيانات مع نموذج "المستشفى الرقمي"، الذي يسمح بالتحديثات في الوقت الفعلي ودمج البيانات السريرية الجديدة.

توفر هذه الوظيفة للأطباء أداة فريدة لتصميم علاجات مخصصة لمرضى السرطان بناءً على ملفهم الجيني.

علاوة على ذلك، يعد ChiTaRS 8.0 أداة رائدة لتطوير أدوية جديدة؛ حيث يتيح دمج البيانات من قاعدة بيانات DGIdb دراسة توافق البروتينات المندمجة مع العلاجات الموجودة، مثل مثبطات البروتين التي تستهدف البروتينات المسببة للسرطان في جسم الإنسان.

يوضح مدير معهد سكوجن للبيولوجيا الاصطناعية، البروفيسور يوسي شاهام دياماند: "تم تطوير قاعدة البيانات أيضًا كأداة للتنبؤ باستجابة الورم للعلاجات، مما قد يحسن نجاح العلاج ويقلل من الآثار الجانبية، بالإضافة إلى مساهمته في البحث العالمي، تم تصميم ChiTaRS 8.0 لتعزيز التعاون بين الباحثين والمؤسسات في جميع أنحاء العالم، مع خطط لدمج مجموعات البيانات المعقدة وقدرات الذكاء الاصطناعي في المستقبل".

وقالت الدكتورة فرينكل مورجينستيرن: "تمثل هذه القاعدة البيانات خطوة مهمة إلى الأمام في فهم وعلاج السرطان، وهي بمثابة أداة بحث ديناميكية مصممة لتغيير وجه تشخيص السرطان وعلاجه، ونخطط لإضافة معلومات ذات صلة بالأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء والتي يمكنها الارتباط بالبروتينات الكيميرية، وكذلك على مستويات التعبير الجيني الكيميري لتطوير المؤشرات الحيوية المصممة خصيصًا للطب الدقيق".