الإثنين 03 فبراير 2025 الموافق 04 شعبان 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين تشخيص سرطان المبيض؟

الثلاثاء 07/يناير/2025 - 06:00 ص
 سرطان المبيض
سرطان المبيض


أظهرت دراسة دولية جديدة أن النماذج القائمة على الذكاء الاصطناعي يمكنها التفوق على الخبراء البشريين في تحديد سرطان المبيض في صور الموجات فوق الصوتية.

نُشرت الدراسة في مجلة Nature Medicine.

وحسب موقع ميديكال إكسبريس، قالت البروفيسور إليزابيث إبستاين، من قسم العلوم السريرية والتعليم في مستشفى ستوكهولم الجنوبي العام، في معهد كارولينسكا، والمستشارة الأولى في قسم التوليد وأمراض النساء في المستشفى: "أورام المبيض شائعة ويتم اكتشافها غالبًا بالصدفة".

وأضافت: "هناك نقص خطير في خبراء الموجات فوق الصوتية في العديد من أنحاء العالم، مما أثار مخاوف بشأن التدخلات غير الضرورية وتأخير تشخيص السرطان. لذلك أردنا معرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكمل الخبراء البشريين".

الذكاء الاصطناعي يتفوق على الخبراء

وقد قام الباحثون بتطوير وإثبات صحة نماذج الشبكات العصبية القادرة على التمييز بين الآفات المبيضية الحميدة والخبيثة، وذلك بعد تدريب الذكاء الاصطناعي واختباره على أكثر من 17 ألف صورة بالموجات فوق الصوتية من 3652 مريضة في 20 مستشفى في 8 دول، ثم قاموا بمقارنة قدرة النماذج التشخيصية بمجموعة كبيرة من الخبراء وفاحصي الموجات فوق الصوتية الأقل خبرة.

وأظهرت النتائج أن نماذج الذكاء الاصطناعي تفوقت على الفاحصين الخبراء وغير الخبراء في التعرف على سرطان المبيض، حيث حققت معدل دقة بلغ 86.3%، مقارنة بـ 82.6% و77.7% للفاحصين الخبراء وغير الخبراء على التوالي.

وقالت البروفيسور إبستاين: "هذا يشير إلى أن نماذج الشبكات العصبية يمكن أن تقدم دعمًا قيمًا في تشخيص سرطان المبيض، وخاصة في الحالات التي يصعب تشخيصها وفي الأماكن التي يوجد فيها نقص في خبراء الموجات فوق الصوتية".

كما يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تقلل من الحاجة إلى الإحالات من الخبراء، ففي حالة الفرز المحاكاة، يعمل دعم الذكاء الاصطناعي على خفض عدد الإحالات بنسبة 63% ومعدل التشخيص الخاطئ بنسبة 18%.

ويمكن أن يؤدي هذا إلى رعاية أسرع وأكثر فعالية من حيث التكلفة للمرضى الذين يعانون من آفات المبيض.

وعلى الرغم من النتائج الواعدة، يؤكد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل فهم الإمكانات الكاملة لنماذج الشبكات العصبية وحدودها السريرية بشكل كامل.

يقول فيليب كريستيانسن، المؤلف الأول المشترك مع أمير كونوك في المعهد الملكي للتكنولوجيا KTH: "مع استمرار البحث والتطوير، يمكن أن تكون الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من الرعاية الصحية في المستقبل، مما يخفف العبء عن الخبراء ويحسن موارد المستشفيات، ولكننا بحاجة إلى التأكد من إمكانية تكييفها مع البيئات السريرية المختلفة ومجموعات المرضى".

ويقوم الباحثون الآن بإجراء دراسات سريرية مستقبلية في Södersjukhuset لتقييم السلامة السريرية اليومية وفائدة أداة الذكاء الاصطناعي، كما ستشمل الأبحاث المستقبلية دراسة عشوائية متعددة المراكز لفحص تأثيرها على إدارة المرضى وتكاليف الرعاية الصحية.