التدخين قبل سن الـ15 عاما.. خطر غير مرئي يهدد صحة الرئة لعقود
وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في عدد نوفمبر 2024 من مجلة Chronic Obstructive Pulmonary Diseases: Journal of the COPD Foundation، فإن التدخين في مرحلة الطفولة قبل سن 15 عامًا يزيد من خطر إصابة الشخص بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
مرض الانسداد الرئوي المزمن هو مرض التهابي في الرئة، يتألف من عدة حالات، بما في ذلك التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، ويمكن أن يكون سببه الوراثة والمواد المهيجة مثل الدخان أو التلوث.
يصيب المرض أكثر من 30 مليون أمريكي وهو رابع سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.
التدخين في مرحلة الطفولة وتأثيره على الرئة
أظهرت دراسة سابقة باستخدام بيانات من مسح المقابلات الصحية الوطنية لعام 2020 أن مرض الانسداد الرئوي المزمن كان أكثر انتشارًا بين البالغين الذين بدأوا التدخين قبل سن 15 عامًا (تدخين الأطفال) مقارنة بمن بدأوا بعد سن 15 عامًا، بغض النظر عن حالة التدخين الحالية واستخدام السجائر مدى الحياة.
في هذه الدراسة الجديدة، توسع المؤلفون في الأبحاث السابقة وفحصوا ما إذا كان التدخين في مرحلة الطفولة قبل سن 15 عامًا يزيد من احتمالية إصابة الشخص بمرض الانسداد الرئوي المزمن في وقت لاحق من الحياة، حتى بعد مراعاة التعرض المحتمل للتدخين السلبي.
وقد فحص البحث الجديد عينة تمثيلية على المستوى الوطني من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا أو أكثر من دراسة تقييم السكان للتبغ والصحة (PATH).
قالت الدكتورة لورا إم بولين، أخصائية أمراض الرئة في مركز دارتموث هيتشكوك الطبي التابع لمؤسسة دارتموث الصحية والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن الدراسة تشير إلى أن الشخص الذي لديه تاريخ تدخين في مرحلة الطفولة لديه خطر متزايد للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، بغض النظر عن حالة التدخين الحالية ومدة التدخين وسنوات تدخين علبة السجائر والتعرض للتدخين السلبي.
يحدث تطور الرئة الحرج في مرحلة الطفولة والمراهقة المبكرة، مما يجعل رئتي الأطفال عرضة بشكل خاص للتلف الناجم عن تدخين السجائر.
تسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة إلى جهود إضافية للصحة العامة للحد من التدخين في مرحلة الطفولة ومنعه في نهاية المطاف.
