احذر أدوية حرقة المعدة طويلة الأمد.. تُشكّل خطرًا على الصحة الإدراكية والذاكرة
تُعد حرقة المعدة من أكثر المشكلات الصحية المنتشرة حول العالم، حيث يعاني منها ما يقرب من 40% من الأشخاص دون سن الستين، فعلى الرغم من أن أدوية علاج حرقة المعدة تُعتبر فعالة في التخفيف من الأعراض، إلا أن استخدامها طويل الأمد قد يحمل مخاطر خفية.
ووفقًا للعديد من الدراسات الحديثة، أكد الخبراء أن وجود صلة بين الأدوية المستخدمة لحرقة المعدة وزيادة خطر الإصابة بالخرف، وهو اضطراب إدراكي خطير يؤثر على الذاكرة والوظائف العقلية.
في هذا التقرير دعونا نلقي الضوء على العلاقة بين حرقة المعدة، أدوية علاجها، وتأثيرها المحتمل على وظيفة الدماغ الإدراكية.
حرقة المعدة والأدوية
وفقًا للدكتور ليف بيلوف، أخصائي الطب النفسي، فإن الشعور بحرقة المعدة المقصود به إحساس بالألم خلف عظم القص أو في حفرة المعدة، ويمتد الألم من الأسفل إلى الأعلى، فيما يزداد ويشتد الألم عند تغيير وضع الجسم.
فيما قد يصاحب الألم شعور غير مريح في الفم، وفي الغالب ما ترتبط حرقة المعدة بأمراض، مثل مرض الجزر المعدي المريئي، الذي يحدث نتيجة ارتداد محتويات المعدة إلى المريء.
ورغم فعالية الأدوية التي تعالج حرقة المعدة، إلا أن أخصائي الطب النفسي يحذر من استخدامها لفترة طويلة، فيما أظهرت الدراسات الحديثة أن هذه الأدوية قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف ومشاكل في الذاكرة، يحدث نتيجة الضعف المستمر في الوظائف الإدراكية مما يؤدي إلى فقدان المعرفة والمهارات.
تأثير الأدوية على الخلايا العصبية
الأدوية المخصصة لحرقة المعدة لها تأثير سلبي على الخلايا العصبية، فيما توضح الدكتورة تاتيانا سيتشوفا أن تراكم البروتين في الدماغ على شكل كبيبات، من المحتمل أن يسبب اضطراب التمثيل الغذائي في الخلايا العصبية، ما يترتب عليها ضعف القدرات المعرفية.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ضعف امتصاص فيتامين B12 عاملًا إضافيًا، حيث أن هذا الفيتامين ضروري للحفاظ على وظائف الخلايا العصبية بشكل طبيعي.
علاوة على ذلك، لفتت الدكتورة سيتشوفا إلى أن الحديث لا يدور حول تطور مؤكد للخرف، بل حول زيادة في المخاطر المحتملة، فعلى الرغم من أن مؤشر المخاطرة يبلغ 1.20، إلا أنه ليس خطيرًا، حيث يتطلب الانتباه والحذر عند استخدام أدوية حرقة المعدة لفترات طويلة.
