الجمعة 10 يناير 2025 الموافق 10 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أدوية تتناولها الحامل تسبب إصابة الطفل بالتوحد.. ما هي؟

الجمعة 10/يناير/2025 - 07:00 م
فترة الحمل
فترة الحمل


كشف باحثون عن مجموعة من الأدوية التي تتناولها الحامل فترة شهور الحمل، من المحتمل أن تؤثر سلبا على صحة الطفل وتعرضه لخطر الإصابة بالتوحد، منها الأدوية المضادة للالتهاب حيث يتناولها عدد كبير من النساء الحوامل حول العالم مما قد يؤثر على صحة الأطفال.

فترة الحمل 

تأثير الهرمونات القشرية السكرية

وفقا للباحثين فإن تناول  الهرمونات القشرية السكرية، وهي نوع من الستيرويدات، تبين أن لها تأثير سلبي على الأطفال الذين تعرضوا لهذه الأدوية خلال تواجدهم داخل رحم الأم خلال شهور الحمل.

أكدت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين تعرضوا لمثل هذه الأدوية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بنسبة تتراوح نحو 30 لـ 50 بالمئة، مقارنة بالأطفال الذين لم تتناول أمهاتهم هذه الأدوية نهائيا.

بالإضافة إلى ذلك، ارتبطت هذه الأدوية بزيادة خطر الإصابة بالإعاقات الذهنية، بجانب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، مع الشعور بالقلق

آلية عمل الهرمونات القشرية السكرية

من المفترض أنه تعمل الهرمونات القشرية السكرية على محاكاة تأثير هرمون الكورتيزول، الذي يتم إنتاجه في الغدة الكظرية (له تأثير مضاد للالتهابات).

كما تستخدم الحامل هذه الأدوية بشكل كبير خلال شهور الحمل وهذا لمساعدة النساء الحوامل اللائي يحتمل أن يلدن مبكرًا، حيث تساهم في نضج أعضاء الجنين، كما أن هذه الأدوية تُعطى أيضًا للنساء الحوامل المصابات باضطرابات مناعية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة، والربو.

هل الهرمونات القشرية السكرية لها أثار جانبية؟

وفقا للدراسات الحديثة، تبين أن التعرض المفرط لهذه الأدوية قد يؤثر سلبًا على تطور دماغ الجنين، وزيادة الوزن، وهشاشة العظام،

وعن الدراسة التي أجريت في الدنمارك شملت بيانات نحو 1.1 مليون طفل ولدوا بين عامي 1996 و2016، وتعرض أكثر من 300 ألف طفل للهرمونات القشرية السكرية خلال فترة الحمل بداخل الرحم.

من المحتمل أن الأطفال الذين تعرضوا لهذه الأدوية كانوا أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بالتوحد، فيما شهدت الدراسة ارتفاع احتمالات الإصابة بالإعاقات الذهنية واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بنسبة تصل لـ 30 بالمئة، وتعرض الأطفال لاضطرابات المزاج والقلق بنسبة 50 بالمئة.

ووفقا لديلي ميل، تؤكد الدراسة أن التعرض المفرط لهذه الأدوية أثناء الحمل قد يكون له عواقب وخيمة على دماغ الجنين، مما يستدعي الحذر عند استخدامها.