الأربعاء 15 يناير 2025 الموافق 15 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تؤكد وجود صلة بين أمراض اللثة ووظائف المخ.. ما العلاقة؟

الأربعاء 15/يناير/2025 - 04:00 م
أمراض اللثة.. أرشيفية
أمراض اللثة.. أرشيفية


يبدو أن أمراض اللثة تعطل نشاط المخ، مما قد يزيد من خطر تعرض الشخص للتدهور المعرفي.

أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي في دراسة جديدة أن الأشخاص المصابين بأمراض اللثة يعانون من تغيرات في الاتصالات بين مناطق المخ المختلفة، مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بصحة أسنان جيدة.

خلص فريق البحث بقيادة Xaiohu Li، الأستاذ المشارك في الأشعة في المستشفى التابع الأول لجامعة Anhui الطبية في Hefei، الصين، إلى أن "هذه الاختلافات تشير إلى أن التهاب دواعم السن قد يؤثر سلبًا على وظائف المخ حتى في الإدراك الطبيعي".

وعلاوة على ذلك، تشير النتائج إلى أن "التهاب دواعم السن قد يكون عامل خطر محتمل لتلف المخ ويوفر دليلًا نظريًا وهدف علاجي جديد للوقاية المبكرة من مرض الزهايمر"، كما كتب الفريق في تقريره، الذي نُشر مؤخرًا في مجلة طب دواعم السن.

تفاصيل الدراسة

في الدراسة، درس الباحثون صحة الفم ونشاط المخ لدى 51 شخصًا، بما في ذلك 11 شخصًا لديهم لثة صحية، و14 شخصًا يعانون من أمراض اللثة الخفيفة، و26 شخصًا يعانون من أمراض اللثة المتوسطة إلى الشديدة.

وقال الباحثون إن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة المتوسطة إلى الشديدة أظهروا تغيرات في الاتصالات بين مناطق الدماغ المختلفة وداخلها.

بشكل عام، ارتبط مرض اللثة بضعف وظيفة الشبكة داخل الدماغ.

وكتب الباحثون، وفقًا لأفضل ما لدينا من علم، فإن الدراسة الحالية هي الأولى التي تقارن بين تغيرات وظائف الدماغ لدى الأفراد المسنين ذوي الإدراك الطبيعي ومستويات شدة مختلفة من التهاب دواعم السن من منظور شبكات الدماغ، قد تكون هذه التغيرات ناجمة عن التهاب الدماغ الناجم عن عدوى اللثة.

وقال الباحثون إن البكتيريا من اللثة المريضة يمكن أن تغزو أنسجة المخ، مما يعزز الاستجابة المناعية.

وذكر الباحثون إن الدراسات السابقة وجدت أيضًا مستويات أعلى من رواسب بيتا أميلويد - وهي السمة المميزة لمرض الزهايمر - في أدمغة الأشخاص المصابين بأمراض اللثة.

وأوضح الباحثون، أن هذه النتائج لا تثري فهمنا لالتهاب دواعم السن فحسب، بل تساهم أيضًا في تطوير المؤشرات الحيوية التصويرية المحتملة وقد توفر طرقًا جديدة للوقاية والعلاج المبكر لمرض الزهايمر

وخلص الباحثون إلى أن الدراسة الحالية لها آثار مهمة على تحسين ليس فقط صحة الفم ولكن أيضًا الصحة العصبية في جميع أنحاء العالم.