هل الشاي الأخضر يحمي الدماغ؟.. إليك الكمية التي يجب تناولها يوميًا
يُشاد بـ الشاي الأخضر على نطاق واسع لتعزيز عملية التمثيل الغذائي والمساعدة في إنقاص الوزن، ولكن هل يمكنه أيضًا حماية صحة الدماغ؟ تشير الأبحاث الجديدة إلى أن شرب الشاي الأخضر كل يوم قد يساعد في تقليل آفات المادة البيضاء في الدماغ.
من المعروف أن الشاي الأخضر والقهوة لهما فوائد على الدماغ بسبب المكونات العصبية الوقائية.
الشاي الأخضر لصحة الدماغ
أظهرت دراسات سابقة أيضًا فوائدهما الإدراكية، ولكن في بحث واسع النطاق أجري مؤخرًا في اليابان، فحص الباحثون كيف يؤثر استهلاك هذه المشروبات الشعبية بين كبار السن بشكل مباشر على التغيرات البنيوية في الدماغ.
تشير النتائج المنشورة في مجلة Nature إلى أن شرب ثلاثة أكواب أو أكثر من الشاي الأخضر يوميًا قد يساعد في حماية صحة الدماغ. ومع ذلك، لم يُظهر استهلاك القهوة أي تأثير كبير.
قام الباحثون بتقييم البيانات الغذائية وإجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي وإجراء اختبارات معرفية على أكثر من 8000 مشارك تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا وما فوق.
كشفت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي عن معلومات تتعلق بصحة الدماغ بما في ذلك حجم آفات المادة البيضاء وحجم الحُصين وحجم الدماغ الإجمالي.
وبناءً على تناولهم للشاي الأخضر والقهوة، تم تصنيف المشاركين إلى أربع مجموعات: 0-200 مل، 201-400 مل، 401-600 مل، و≥601 مل.
أظهر التحليل أن ارتفاع استهلاك الشاي الأخضر كان مرتبطًا بشكل كبير بانخفاض أحجام آفات المادة البيضاء (WML). ومع ذلك، لم يكن هناك ارتباط كبير بمقاييس أخرى بما في ذلك حجم الحُصين والحجم الكلي للدماغ.
كان لدى أولئك الذين شربوا 600 مل من الشاي الأخضر يوميًا أحجام WML أقل بنسبة 3٪ من أولئك الذين استهلكوا 200 مل أو أقل، بينما كان لدى أولئك الذين شربوا 1500 مل يوميًا أحجام WML أقل بنسبة 6٪ من المجموعة المرجعية. ومع ذلك، لم يؤثر استهلاك القهوة بشكل كبير على أي من مقاييس حجم الدماغ.
الكمية المناسبة من الشاي الأخضر
وفي الختام، كشفت هذه الدراسة أن زيادة استهلاك الشاي الأخضر كان مرتبطًا بانخفاض آفات المادة البيضاء الدماغية، ونظرًا لأن آفات المادة البيضاء الدماغية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالخرف الوعائي ومرض الزهايمر، فإن نتائجنا تشير إلى أن شرب الشاي الأخضر، وخاصة ثلاثة أكواب أو أكثر يوميًا، قد يساعد في منع الخرف"، كما كتب الباحثون.
ومع ذلك، فإن الدراسة بها العديد من القيود.
ركز الباحثون فقط على تناول الشاي الأخضر والقهوة كمشروبات، باستثناء الكميات الموجودة في الوجبات الخفيفة، ولم يأخذوا في الاعتبار الاختلافات في طرق التخمير التي يمكن أن تؤثر على محتوى المادة النشطة بيولوجيًا.
أيضًا، نظرًا لحجم العينة المحدود لمستهلكي الشاي الأسود، لم يكن من الممكن التحقيق في الارتباط بين الشاي الأسود وتغيرات حجم الدماغ.
ونظرًا لأن الدراسة كانت مقطعية، فلم تتمكن من إثبات علاقة سببية بين استهلاك الشاي الأخضر وآفات المادة البيضاء.