الخميس 16 يناير 2025 الموافق 16 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة جديدة تؤكد: مؤشر كتلة الجسم ليس مقياسًا دقيقًا لفحص السمنة

الأربعاء 15/يناير/2025 - 09:30 م
السمنة.. أرشيفية
السمنة.. أرشيفية


أوصى تقرير لجنة لانسيت العالمية باتباع نهج جديد ودقيق للكشف عن السمنة، وينظر هذا النهج إلى مقاييس الدهون في الجسم مثل محيط الخصر أو نسبة الخصر إلى الورك بالإضافة إلى مؤشر كتلة الجسم (BMI). 

نُشر التقرير في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء وأيدته أكثر من 75 منظمة طبية بما في ذلك الجمعية الهندية لتقدم البحوث في السمنة (AIAARO)

وقال مؤلفو التقرير إن النهج الطبي الحالي يعتمد على مؤشر كتلة الجسم وهو ليس مقياسًا دقيقًا للصحة أو المرض لدى الفرد. وذلك لأنه يمكن أن يؤدي إلى تشخيص خاطئ، وبالتالي يؤثر سلبًا على الأشخاص المصابين بالسمنة.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن ما يقرب من مليار شخص بالغ في العالم تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا وما فوق يعانون من السمنة. 

تعرف منظمة الصحة العالمية السمنة بأنها الفرد الذي يكون مؤشر كتلة الجسم لديه أكبر من أو يساوي 30.

ويقول المؤلفون إن جزءًا من المشكلة يكمن في التعريف الحالي لمؤشر كتلة الجسم الذي ينص على أن الأشخاص من أصل أوروبي الذين يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أكبر من أو يساوي 30 يعانون من السمنة، ويقول الفريق إن الحدود الخاصة بكل بلد يمكن أن تساعد في التحقق من كيفية تغير خطر السمنة مع العرق.

قدم المؤلفون في التقرير الأخير "نهجًا جديدًا ودقيقًا لتشخيص السمنة" والذي يمكن أن يقلل من خطر التصنيف الخاطئ. كما قدموا فئتين جديدتين لتشخيص السمنة وهما "مقاييس موضوعية" للمرض لدى الفرد وهي "السمنة السريرية" و"السمنة قبل السريرية".

بينما تشير السمنة السريرية إلى حالة مزمنة أو مستمرة بسبب خلل في الأعضاء مرتبط بالسمنة، فإن السمنة قبل السريرية مرتبطة بزيادة خطر الصحة دون مرض.

وقال فرانشيسكو روبينو، رئيس اللجنة في كينجز كوليدج لندن، إن مسألة ما إذا كانت السمنة مرضًا هي مسألة معيبة لأنها تفترض سيناريو غير معقول إما كل شيء أو لا شيء حيث تكون السمنة إما مرضًا دائمًا أو لا تكون مرضًا أبدًا. ومع ذلك، تظهر الأدلة حقيقة أكثر دقة.

ويمكن لبعض الأفراد المصابين بالسمنة الحفاظ على وظائف الأعضاء الطبيعية والصحة العامة، حتى على المدى الطويل، في حين يُظهر آخرون علامات وأعراض مرض شديد هنا والآن.

وأضاف روبينو أن إعادة صياغة تشخيص السمنة تسمح برعاية شخصية، بما في ذلك الوصول في الوقت المناسب إلى العلاجات القائمة على الأدلة للأفراد الذين يعانون من السمنة السريرية، فضلًا عن استراتيجيات إدارة الحد من المخاطر لأولئك الذين يعانون من السمنة قبل السريرية.

وقال روبينو، أن هذا التخصيص العقلاني سيسهل لموارد الرعاية الصحية وإعطاء الأولوية العادلة والهادفة طبيًا لخيارات العلاج المتاحة.