الأحد 19 يناير 2025 الموافق 19 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل عدوى كوفيد 19 المتعددة تزيد خطر الإصابة بالمرض طويل الأمد؟

الأحد 19/يناير/2025 - 01:00 ص
كوفيد طويل الأمد
كوفيد طويل الأمد


يبدو أن المرضى الذين أصيبوا بعدوى كوفيد المتعددة هم أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد، الذي تستمر اعراضه لفترة طويلة.

كشفت دراسة جديدة كانت قد حددت 475 مريضًا يعانون من مضاعفات حادة بعد الإصابة بكوفيد-19 (PASC)، والمعروفة أيضًا باسم كوفيد الطويل، أن ما يقرب من 85% من هؤلاء المرضى أصيبوا بعدوى كوفيد-19 المتعددة على مدار فترة أربع سنوات (مارس 2020 إلى فبراير 2024). بالإضافة إلى ذلك، قلل التطعيم بشكل مستقل من خطر الإصابة بكوفيد الطويل لدى المرضى الذين تلقوا التطعيم قبل الإصابة بالعدوى.

وقد أجرى فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة ستوني بروك بالتعاون مع برنامج الصحة والعافية في مركز التجارة العالمي في ستوني بروك هذه الدراسة، وقد تكون بمثابة تقييم أساسي لمرضى كوفيد طويل الأمد في فترة ما بعد الوباء.

حتى الآن، هناك عدد قليل من الدراسات التي تضم مثل هذا الحجم من المرضى والتي تبحث في ما يعرض المرضى لخطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد وما الذي يسبب هذه الحالة المزمنة.

وقد تم نشر النتائج في وقت مبكر عبر الإنترنت في طبعة فبراير من مجلة The Lancet Regional Health—Americas.

يقول المؤلف الرئيسي شون كلوستون: "بينما من الممكن أن تكون أسباب الإصابة بمرض كوفيد الطويل عديدة ومتغيرة اعتمادًا على عدد المرضى الذين تمت دراستهم، إلا أن الأدلة واضحة في هذه المجموعة على أن الإصابة بمرض كوفيد عدة مرات، تجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد الطويل".

ويضيف أنه بعد تعديل المتغيرات الديموغرافية ونمط الحياة والمتغيرات السريرية ذات الصلة، تكشف النتائج عن وجود ارتباط ذي دلالة إحصائية بين التعرض لإصابات متعددة بكوفيد-19 وخطر الإصابة بمتلازمة الألم المزمن (المعروف أيضًا باسم كوفيد الطويل).

تفاصيل الدراسة

تم التعرف على المرضى من مجموعة تضم أكثر من 2500 من المستجيبين الأوائل الذين أصيبوا سابقًا بـ COVID ويتم مراقبتهم بشكل استباقي لمضاعفات العدوى من قبل برنامج الصحة والعافية في Stony Brook WTC.

تم تحديد 475 مصابًا بـ COVID طويل الأمد من قبل أطباء البرنامج بقيادة الدكتور بنجامين لوفت، مدير البرنامج، وعانوا باستمرار من أعراض COVID طويلة الأمد تتراوح من التعب والضباب العقلي وحالات عصبية أخرى، بالإضافة إلى مشاكل تنفسية متعددة وأعراض الجهاز الهضمي.

ونظرًا لأن بعض مرضى الاستجابة الأولية ظهرت عليهم أعراض على مر السنين تتعلق بتعرضاتهم البيئية، مثل أمراض الجهاز التنفسي، فقد تم تحديد أعراض كوفيد الطويلة وتسجيلها بشكل منفصل وبعد كل إصابة لاحقة بكوفيد.

نظرًا لعدم وجود اختبار تشخيصي لكوفيد طويل الأمد، اتبع الباحثون إرشادات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بتحديد كوفيد طويل الأمد.

حددوا المشاركين المصابين بكوفيد طويل الأمد على أنهم عانوا من استمرار أو تطور أحد الأعراض الجديدة على الأقل التي ظهرت في غضون ثلاثة أشهر بعد إصابتهم الأولية بكوفيد-19 واستمرت لمدة شهرين على الأقل دون تفسير طبي متزامن آخر.

في المقابل، تم وضع أولئك الذين لم يتعرضوا لمثل هذه التجارب بعد الإصابة بكوفيد في مجموعة كوفيد غير طويلة الأمد.

يوضح الدكتور لوفت، أحد المؤلفين المشاركين وأستاذ الطب في كلية الطب بجامعة RSOM ومتخصص الأمراض المعدية: "هناك بعض الآليات المسببة للأمراض المحتملة التي تسبب كوفيد طويل الأمد، لكن الطيف الكامل لعوامل الخطر لا يزال غير معروف، لهذا السبب فإن دراستنا والدراسات المستقبلية مهمة للغاية. إن تحديد عوامل الخطر المحددة مثل إعادة العدوى أو عدم التطعيم يمكن أن يساعد في فهم الحالة وإدارتها بشكل أفضل".

يشير المؤلفون إلى أن الطريقة الأكثر أمانًا لتجنب الإصابة بكوفيد طويل الأمد هي منع الإصابة في المقام الأول. ومع ذلك، يؤكدون أنه لا يمكن الاستهانة بدور التطعيم في خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد.

وكتب المؤلفون: "من بين أولئك الذين أصيبوا لاحقًا بـ PASC، وجدنا أن خطر الإصابة بـ PASC كان أعلى بكثير بين الأفراد الذين لم يتم تطعيمهم في وقت إصابتهم الأولى بـ (كوفيد-19)".

ويضيف الدكتور لوفت أن اللقاح غير مثالي، وأن أولئك الذين يصابون بكوفيد-19 -حتى لو تم تطعيمهم- معرضون للخطر ويجب عليهم اتخاذ التدابير للتخفيف من شدة العدوى.