نتائج واعدة لعلاج سرطان الدم عالي الخطورة
لم يتم تطوير علاجات مستهدفة لسرطان الدم عالي الخطورة لدى الأطفال حتى الآن، لكن علماء يعملون على مشروع واسع النطاق لاكتشاف الأدوية للوصول إلى هذا الهدف.
في المختبر الذي يديره بريان فيلهلم، طالب الدكتوراه في علم جينوم السرطان في جامعة مونتريال، قامت صفية صفا طاهر هنّي باختبار أكثر من 11 ألف جزيء لمعرفة قدرتها على تثبيط بقاء ونمو خلايا سرطان الدم البشرية.
وقد نشرت نتائجها في مجلة Leukemia.
تم الحصول على الخلايا من عينات من مرضى مصابين بسرطان الدم، ونماذج مختبرية لسرطان الدم البشري وخطوط خلايا سرطان الدم البشري المعروفة، وتم ملاحظة اختلافات مذهلة بين كيفية استجابة الأخيرة مقابل الآخرين.
وقال فيلهلم: "لقد وجدنا أن استخدام سلالات الخلايا المصابة بسرطان الدم قد يؤدي إلى نتائج مضللة في اكتشاف الأدوية، إذ لا تنمو سلالات الخلايا هذه بنفس الطريقة التي تنمو بها الخلايا المأخوذة من المرضى".
وأضاف أن فعالية تجارب اكتشاف الأدوية تعتمد بشكل كبير على مصدر الخلايا المستخدمة في التجارب.
إمكانات مضادة لسرطان الدم
وفي المجمل، اكتشف العلماء 12 جزيئا يمتلك إمكانات مضادة لسرطان الدم.
وقال فيلهلم: "الجزيئات التي حددناها ليست قادرة على قتل خلايا سرطان الدم المختلفة فحسب، بل أيضًا على قتل العديد من خلايا المايلوما، وهو نوع آخر من سرطان الدم القاتل".
وأضاف: "علاوة على ذلك، تم اختيار هذه الجزيئات على وجه التحديد لأنها تقضي على الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا الطبيعية، وهذا الفارق الدقيق أمر بالغ الأهمية لتطوير علاجات مستهدفة تسبب آثارًا جانبية أقل، والتي تعتبر رهيبة مع العلاج الكيميائي القياسي المتاح حاليًا".
يقوم علماء المعهد الدولي للأبحاث السرطانية الآن بتطوير العشرات من الإصدارات الجديدة من هذه الجزيئات المختارة لمزيد من الدراسة، ويأملون في تحقيق تقدم كبير في يوم من الأيام في تحديد علاجات أكثر فعالية لمكافحة السرطان.