الجمعة 31 يناير 2025 الموافق 01 شعبان 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف جديد قد يمهد لعلاج مضاعفات السكتة الدماغية

الأحد 26/يناير/2025 - 12:45 م
السكتة الدماغية
السكتة الدماغية


تسلط دراسة جديدة الضوء على واحدة من أشد عواقب السكتة الدماغية خطورة، وهو تلف "كابلات" المخ، أي ما يسمى بالألياف العصبية، مما يؤدي إلى إعاقات دائمة.

قد تمهد الدراسة، التي نُشرت في مجلة علم الأمراض، والتي تستند إلى عينات أنسجة فريدة من بنك المخ في الدنمارك الموجود في جامعة ساو باولو، الطريق لعلاجات جديدة تساعد المخ على إصلاح نفسه.

كيف تحدث السكتة الدماغية؟

تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من المخ، مما يؤدي إلى تلفه.

بعد الإصابة، يحاول المخ إصلاح الألياف العصبية التالفة عن طريق إعادة بناء الطبقة العازلة التي تسمى الميالين.

لسوء الحظ، غالبًا ما تنجح عملية الإصلاح جزئيًا فقط، مما يعني أن العديد من المرضى يعانون من أضرار دائمة في وظائفهم الجسدية والعقلية.

وقالت البروفيسورة كيت ليكي لامبرتسين، إحدى المؤلفين الرئيسيين للدراسة، إن الدماغ لديه الموارد اللازمة لإصلاح نفسه.

وأضافت: "نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لمساعدة الخلايا على إكمال عملها، حتى في ظل ظروف صعبة".

وقد ركز الباحثون على كيفية إعاقة الظروف الالتهابية لعملية إعادة البناء.

حددت الدراسة نوعًا معينًا من الخلايا في الدماغ يلعب دورًا رئيسيًا في هذه العملية.

تعمل هذه الخلايا على إعادة بناء الميالين، ولكن الظروف الالتهابية غالبًا ما تعيق جهودها.

كيف استخدم الباحثون مجموعة الدماغ؟

أوضح البروفيسور ليكي لامبرتسن أنه "باستخدام مجموعة العينات من الدماغ، يمكننا رسم خريطة دقيقة للمناطق الأكثر نشاطًا في الدماغ في عملية الإصلاح".

وقد مكّنت هذه الخريطة الباحثين من تحليل عينات الأنسجة المأخوذة من بنك الأدمغة في الدنمارك، والحصول على فهم أعمق للآليات التي تتحكم في قدرة الدماغ على شفاء نفسه.

ومن خلال تقنيات التلوين المتقدمة، المعروفة باسم المناعة الكيميائية، تمكن الباحثون من اكتشاف خلايا محددة تلعب دورا محوريا في إعادة بناء الميالين في المناطق التالفة من الدماغ.

تم تحليل العينات للتمييز بين مناطق مختلفة من الدماغ، بما في ذلك قلب الاحتشاء (المنطقة الأكثر تضررا)، ومنطقة حول الاحتشاء (الأنسجة المحيطة حيث يكون إعادة البناء نشطا)، والأنسجة التي يبدو أنها غير متأثرة.

وقد قدم التحليل نظرة ثاقبة حول أماكن تراكم خلايا الإصلاح وكيف يختلف نشاطها اعتمادًا على الجنس والوقت منذ السكتة الدماغية.

اختلافات بين النساء والرجال

ومن الاكتشافات المثيرة للاهتمام في الدراسة أن أدمغة النساء والرجال تتفاعل بشكل مختلف مع الإصابات.

وتقول ليكي لامبرتسن: "تؤكد هذه الاختلافات على أهمية أن تكون العلاجات المستقبلية أكثر استهدافًا وتأخذ في الاعتبار جنس المريض واحتياجاته الفردية".

يبدو أن الحالات الالتهابية لدى النساء قد تمنع الخلايا من إصلاح الضرر، في حين يتمتع الرجال بقدرة أفضل قليلًا على بدء عملية الإصلاح، وقد يفسر هذا الاختلاف سبب مواجهة النساء لصعوبات أكبر بعد السكتة الدماغية.