تطوير علاج جديد لنقائل المخ لدى مرضى سرطان الرئة

تسلط الأبحاث الجديدة الضوء على استراتيجية جديدة لعلاج الخلايا الجذعية لسرطان السحايا الرقيقة (LBM)، وهو شكل حاد من سرطان الدماغ النقيلي الذي ينتشر إلى الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي.

يصيب سرطان السحايا الرقيقة ما يصل إلى 20٪ من الأشخاص المصابين بالسرطان.

يقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها في النماذج السريرية المطورة حديثًا لسرطان الرئة غير صغير الخلايا النقيلي (NSCLC) تدعم إجراء التجارب السريرية لهذه الاستراتيجية العلاجية.

نُشر البحث في مجلة JNCI: مجلة المعهد الوطني للسرطان.

سرطان السحايا الرقيقة

يعتبر سرطان السحايا الرقيقة (LBM) شكلًا حادًا من المرض الذي يحدث غالبًا لدى الأشخاص الذين تم تشخيصهم بسرطان الرئة غير صغير الخلايا وسرطان الثدي وسرطان الجلد، ويرتبط بمعدلات بقاء ضعيفة تتراوح من 8 إلى 10 أسابيع.

في حين ثبت أن العلاجات الأولية للسرطان مثل العلاج الكيميائي غير فعّالة في علاج سرطان السحايا الرقيقة، فإن مثبطات نقاط التفتيش المناعية (ICIs) غالبًا ما تحقق نجاحًا أكبر في علاج نقائل الدماغ في سرطان الرئة غير صغير الخلايا.

ومع ذلك، كانت فعالية مثبطات نقاط التفتيش المناعية في علاج سرطان السحايا الرقيقة من سرطان الرئة غير صغير الخلايا أقل نجاحًا.

وللتحقق من ذلك بشكل أكبر، أنشأ علماء مستشفى ماساتشوستس العام بريجهام أولًا نماذج فئران، ولتعزيز قتل الخلايا السرطانية وتعديل بيئة الورم المناعية، استكشف العلماء اختبار النشاط العلاجي للخلايا الجذعية المزدوجة الخيفية التي تطلق فيروس الهربس البسيط المحلل للورم (oHSV) وشظية متغيرة من سلسلة واحدة من مضاد PD-1 (scFvPD-1) في النماذج السريرية قبل السريرية.

تم توصيل الخلايا الجذعية المزدوجة التي تطلق oHSV وscFvPD-1 محليًا عن طريق الحقن داخل النخاع الشوكي، وهي تقنية مستخدمة بالفعل في علاج أمراض أخرى.

أظهرت نتائج الفريق أن العلاج بالخلايا الجذعية المزدوجة عزز النتائج العلاجية عن طريق تحفيز موت الخلايا المناعي، وتنشيط إشارات الخلايا التائية المضادة للورم، وتعطيل الفسفرة التأكسدية، مما جعل الأورام حساسة للسيسبلاتين.

قال المؤلف المشارك الدكتور خالد شاه، مدير مركز الخلايا الجذعية والعلاج المناعي الانتقالي، ونائب رئيس الأبحاث في قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى بريجهام: "تدعم نتائجنا أن العلاج المناعي المزدوج القائم على الخلايا الجذعية الذي يتم تقديمه محليًا يمكن أن يحسن في النهاية النتائج السريرية لدى المرضى المصابين بسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة".

وأضاف: "يواصل عملنا تطوير علاجات جديدة تعتمد على آليات معينة للأورام التي يصعب علاجها في الدماغ".