تطبيق عبر الإنترنت لإنقاص الوزن.. ما مدى فائدته؟
يكافح عديد الأشخاص للحفاظ على وزن صحي، وقد يكون اختيار الوجبات المثالية لـ فقدان الوزن أمرًا صعبًا.
وقد طور فريق بحثي برنامجًا لإدارة الوزن يساعد الأفراد في التخطيط للوجبات بمساعدة تطبيق ويب ودعم من أخصائي تغذية مسجل.
تفاصيل التطبيق
في دراسة نُشرت في JMIR Formative Research، ناقشوا ميزات التطبيق وتطويره وتنفيذه.
وقال المؤلف المشارك مانابو ناكامورا: "الهدف العام هو تطوير برنامج لفقدان الوزن عبر الإنترنت يمكن استخدامه للوقاية وكذلك العلاج في بيئة سريرية".
كانت النسخة الأولى من البرنامج، برنامج تحسين النظام الغذائي الفردي (iDip)، عبارة عن برنامج شخصي حيث تلقى المشاركون التعليم وردود الفعل من خبراء التغذية المسجلين، بعد ذلك، تم تحويل iDip إلى برنامج عبر الإنترنت بالكامل، EMPOWER، لزيادة إمكانية الوصول.
اختبر الباحثون فعالية البرنامج مع الأفراد في المناطق الريفية في إلينوي.
يتكون برنامج EMPOWER من 3 مكونات: مواد تعليمية حول التغذية؛ وتطبيق عبر الإنترنت حيث يمكن للمشاركين تصميم وجبات لفقدان الوزن ومراقبة تقدمهم؛ ودعم شخصي من خبراء التغذية المسجلين، المتاحين للدردشة عبر الإنترنت.
وقال ناكامورا: "هناك بالفعل العديد من التطبيقات المتاحة التي يمكن أن تساعدك على حساب السعرات الحرارية، إذا كان لديك رصيد سلبي من السعرات الحرارية، يمكنك أن تفقد الوزن، ولكن هذا ليس صحيًا دائمًا، أسوأ شيء يمكنك القيام به عند تقليل السعرات الحرارية هو تقليل البروتين أيضًا، عندها لن تفقد كتلة الدهون، بل ستفقد كتلة العضلات والعظام، للحصول على فقدان وزن آمن وفعال، تحتاج إلى المزيد من البروتين وعدد أقل من السعرات الحرارية".
لهذا السبب قام فريق البحث بتطوير MealPlot، وهي ميزة تفاعلية تقوم برسم مخطط لمحتوى البروتين والألياف في الطعام.
وقالت المؤلفة الرئيسية أشلي أوليفيرا: "تعتبر تطبيقات الحمية الأخرى عادةً عبارة عن حاسبات للمغذيات الكبرى، لكننا نريد من الناس التركيز على إيجاد الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين والألياف للوصول إلى أهداف وجباتهم، فالأمر لا يتعلق بحساب السعرات الحرارية بقدر ما يتعلق بإيجاد الأطعمة التي ستشبعنا وتوفر البروتين الذي نحتاجه للحفاظ على كتلة العضلات أثناء فقدان الوزن، تحتوي الأطعمة الغنية بالألياف أيضًا على جميع العناصر الغذائية الدقيقة التي نحتاجها، لذلك لا نفقد الفيتامينات والمعادن لأننا نتناول كمية أقل من الطعام".
يقوم الأشخاص بإدخال الأطعمة التي يرغبون في تناولها في مخطط يوضح محتوى الألياف والبروتين، والهدف من ذلك هو ضمان وقوع إجمالي كمية الطعام التي يتناولها كل يوم ضمن نطاق مستهدف محدد من البروتين/الألياف.
وأضافت أوليفيرا: "يؤدي هذا إلى عجز في السعرات الحرارية لدى معظم الناس، لأن الأطعمة التي تناسب منطقتك المستهدفة على هذا الرسم البياني ستكون مشبعة، مثل اللحوم الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، وعادةً ما تكون الأطعمة التي تؤدي إلى فائض من السعرات الحرارية سكرية أو عالية الدهون ولن تناسب منطقة الهدف".
ومع ذلك، يعتمد الرسم البياني على استراتيجية الإدماج، حيث لا يُمنع تناول أي أطعمة، ويمكنك تناول ما تريد، طالما أن إجمالي كمية الطعام اليومية التي تتناولها تتناسب مع الهدف.
وفي هذه الورقة البحثية، يناقش الباحثون خطوات تطوير التطبيق.
وتتضمن النسخة النهائية من التطبيق ميزة الدردشة حيث يمكن للمشاركين التفاعل مع خبراء التغذية.
وهناك أيضًا منصة لخبراء التغذية، حيث يمكنهم - بعد الحصول على إذن - تسجيل الدخول لمراقبة مخططات وزن عملائهم وسجلات الطعام.
ويقوم الباحثون حاليًا بضبط التطبيق ويخططون لإطلاق البرنامج الكامل بحلول ربيع عام 2026.