تحذير من أعراض فيروسات الشتاء.. قد تكون علامة على مضاعفات قلبية محتملة

من الأهمية بمكان، الانتباه عن كثب إلى قلبك وأعراضه، خاصة إذا كنت تعاني من أمراض القلب أو عوامل الخطر المرتبطة بها.

يأتي ذلك في ظل الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بالإنفلونزا، وكوفيد-19، وفيروس نوروفيروس، والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وغيرها من الفيروسات التنفسية، قد تحاكي أعراض أمراض الجهاز التنفسي أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية أو الأحداث القلبية في الفئات المعرضة للخطر.

تحذير مهم

وقد يعتقد بعض المرضى أن الأعراض مثل ضيق التنفس أو الضعف أو البرد أو الحمى أو الدوخة أو ألم الصدر قد تكون نتيجة فقط لهذه الفيروسات الشتوية، ولكن هذه الأعراض قد تكون مرتبطة أيضًا بمضاعفات القلب والأوعية الدموية الخطيرة مثل النوبة القلبية أو الانسداد الرئوي أو التهاب عضلة القلب الفيروسي أو التهاب غلاف القلب أو حتى قصور القلب.

وقالت الدكتورة جوهانا كونترايرز، أخصائية أمراض القلب: "لقد رأينا أشخاصًا يخلطون بين أعراض الفيروس ومضاعفات القلب الخطيرة".

وأوضحت: "على سبيل المثال، يعاني بعض المرضى من ضيق في التنفس، وأزيز، وسعال، وتورم، وخفقان، ويفترضون أن أعراضهم مرتبطة بنزلة برد، بينما كانوا في الواقع يعانون من قصور في القلب، وقد يحتاج مرضى آخرون يعانون من آلام مستمرة في الصدر وخفقان بعد مرض فيروسي حاد إلى التفكير في أن هذا قد يكون في الواقع التهاب عضلة القلب".

وتابعت: "لا تتجاهل هذه الأعراض معتقدًا أنها مجرد عدوى فيروسية طويلة الأمد، خاصة إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يمكن علاج هذا المرض على الفور وتجنب المضاعفات طويلة الأمد".

يمكن أن يؤدي الارتفاع الأخير في الفيروسات أيضًا إلى حدوث مضاعفات قلبية وعائية بين الأشخاص الذين يعانون من حالات قلبية مزمنة، بما في ذلك الحمى والجفاف وزيادة الالتهاب.

ويرى الأطباء ارتفاعًا في هذه الحالات في جميع الفئات العمرية.

إن المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الكامنة وعوامل الخطر المرتبطة بها معرضون لخطر متزايد.

يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى حدوث نوبات قلبية لدى الأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، كما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض قصور القلب ونبضات القلب غير المنتظمة أو السريعة، مما يؤدي إلى دخول المستشفى.

وقد لاحظ الأطباء أيضًا التهاب عضلة القلب بعد الإصابة بالفيروس - وهو التهاب حول القلب يمكن أن يتطور إلى مضاعفات مثل قصور القلب والصدمة القلبية - لدى مرضى أصحاء.

أمراض القلب

أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة بين الرجال والنساء في الولايات المتحدة.

يعاني ما يقرب من نصف البالغين - أكثر من 121 مليون شخص - من نوع ما من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يموت أكثر من 700000 شخص بسبب أمراض القلب سنويًا، ويمكن الوقاية من 80% من هذه الحالات.

الفئات المعرضة للخطر

يمكن لأي شخص أن يصاب بأمراض القلب، ولكن الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة إذا كان لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وزيادة الوزن، أو استخدام التبغ.

كذلك يعتبر العمر عامل مؤثر، وخاصة بالنسبة للنساء في سن اليأس (بين 45 و55 عامًا) والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، والرجال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض هم أيضًا أكثر عرضة للخطر.

كما أن الحصول على أقل من ست ساعات من النوم ليلًا قد يساهم أيضًا في حدوث نتائج سيئة.

نصائح لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

تعرف على تاريخ عائلتك.

كن على دراية بخمسة أرقام رئيسية ذكرتها جمعية القلب الأمريكية: ضغط الدم، والكوليسترول الكلي، والكوليسترول HDL، ومؤشر كتلة الجسم، ومستويات الجلوكوز أثناء الصيام.

الحفاظ على نظام غذائي صحي، وتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، والابتعاد عن الحلويات.

الإقلاع عن استخدام التبغ أو المواد المستنشقة الأخرى، بما في ذلك التدخين والسجائر الإلكترونية/الأجهزة الإلكترونية.

راقب وزنك ومارس الرياضة بانتظام.

تعرف على العلامات التحذيرية للنوبة القلبية والسكتة الدماغية، بما في ذلك عدم الراحة في الصدر؛ وضيق التنفس؛ والألم في الذراعين أو الظهر أو الرقبة أو الفك؛ والتعرق البارد؛ والدوار.

ابحث عن طرق عملية للتخلص من التوتر والتركيز على الصحة العقلية.