البروتينات البرازية كلمة السر.. طريقة جديدة للكشف عن أمراض القلب
قد تساعد البروتينات البشرية والميكروبية الموجودة في البراز الأطباء في الكشف عن خطر طويل الأمد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية القاتلة لدى المرضى الأصحاء.
يساعد هذا الإجراء في تجنب إجراءات تشخيصية مكلفة وتتطلب تدخلا جراحيا.
البروتينات البرازية وأمراض القلب
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، ربطت دراسة جديدة من جامعة موناش، نُشرت في مجلة Gut Microbes، وجود بعض البروتينات البرازية بحالات مثل قصور القلب، ووجدت أنها يمكن أن تستخدم كمؤشر مبكر للمخاطر والنتائج.
يمثل هذا تقدمًا كبيرًا في الوقاية والتشخيص المبكر للأمراض التي قد تظل مخفية حتى تصبح قاتلة.
وقالت الدكتورة فرانسين ماركيز، أستاذة في كلية العلوم البيولوجية بجامعة موناش، وزميلة في المجلس الوطني للبحوث الطبية والصحية ومؤسسة القلب الوطنية، إن هذه الممارسة تتجاوز عوامل الخطر التقليدية لأمراض القلب.
وأضافت الدكتورة ماركيز: "إن الحصول على طريقة غير جراحية وبأسعار معقولة للكشف عن مخاطر هذه الأمراض على المدى الطويل سيكون بمثابة تغيير كبير".
وتابعت: "ما لم تكن تعاني من أمراض الجهاز الهضمي، فقد لا تتمكن أبدًا من الحصول على اختبارات تسمح لنا بتحديد ما يحدث داخل أمعاء الإنسان، لأن هذه الاختبارات مكلفة وتتطلب التدخل الجراحي، ولكن إذا كان الأمر بسيطًا مثل جمع عينة عند الذهاب إلى المرحاض، فسوف يتمكن المزيد من الأشخاص من اكتشاف عوامل الخطر الخاصة بهم في وقت مبكر ويكونوا قادرين على اتخاذ خطوات وقائية".
استخدم الباحثون قطعة خاصة من معدات المختبر تسمى مطياف الكتلة لتطوير طريقة جديدة تعرف باسم الميتابروتيوميكس لدراسة البروتينات الموجودة في عينات البراز.
وقام الباحثون بدراسة عينات من 63 شخصا من ملبورن وشيبارتون لم يُعرف عنهم أنهم يعانون من أمراض الجهاز الهضمي أو القلب والأوعية الدموية، و27 عينة من مرضى يعانون من قصور القلب.
وقالت الدكتورة ماركيز: "نحن في كثير من الأحيان نقوم بتسلسل الحمض النووي لتحديد التركيب الجيني الميكروبي، ولكن هذه هي المرة الأولى التي ندرس فيها البروتينات في عينات البراز بدلًا من ذلك".
وأوضحت أنه "باستخدام هذه الطريقة، تمكنا من تحديد البروتينات البشرية والميكروبية:، مؤكدة: "هذا أمر مثير لأنه يعمل بشكل أساسي كخزعة غير جراحية".
تمت مقارنة البروتينات التي تم تحديدها بأكثر من 34 ألف عينة من أشخاص أصحاء تم متابعتهم على مدى فترة تتراوح بين 15 و20 عامًا، ووجد الباحثون أن بروتينات الأمعاء يمكن أن تتنبأ بخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية على المدى الطويل.
وقالت الدكتورة ماركيز إن "النتائج تظل سيئة بعد الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية".
وأضافت: "إن اكتشاف المخاطر التي نتعرض لها في وقت مبكر يعني أننا نستطيع معالجة الأسباب، مثل النظام الغذائي أو نمط الحياة، ومنح أنفسنا أفضل فرصة للشيخوخة الصحية".