الشيح الأبيض.. دراسة جديدة تبرز إمكانياته في محاربة سرطان القولون والمستقيم
اكتشف علماء من جامعة الشارقة أن نباتًا عطريًا ينمو بشكل طبيعي يحتوي على مكونات قادرة على علاج سرطان القولون والمستقيم.
الشيح الأبيض
هذا النبات عشب شائع، ويعرف علميًا باسم الشيح الأبيض، ينمو بشكل طبيعي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث اعتاد السكان استخدامه تقليديًا كدواء لعلاج التهاب الشعب الهوائية والإسهال وارتفاع ضغط الدم والسكري.
وقد وردت أنباء تفيد بأنه يمكن أن يكون سلاحًا فعالًا لمحاربة سرطان القولون والمستقيم في دراسة نشرت في مجلة علوم الغذاء والتغذية.
تضمنت المادة النباتية للدراسة أجزاء هوائية من نبات الشيح العشبي الأبيض تم جمعها من جنوب الأردن في مايو 2021.
أجرى المؤلفون التعرف النباتي على هذه العينات، بعد الجمع، تم تجفيف الأجزاء الهوائية بالهواء في درجة حرارة الغرفة، وحمايتها من أشعة الشمس المباشرة لتجنب تدهور المكونات الحساسة.
بمجرد التجفيف، تم طحن المادة النباتية ميكانيكيًا إلى مسحوق ناعم بجسيمات لا يزيد حجمها عن 0.5 مم.
تم القيام بهذه الخطوة الأولية لتعزيز فعالية عملية الاستخراج التالية، وضمان أكبر كمية ممكنة من المواد الكيميائية النباتية المستخرجة.
وجدت الدراسة أن المستخلص يحتوي على العديد من المركبات النشطة ذات الخصائص القادرة على مكافحة سرطان القولون والمستقيم بدرجات متفاوتة من الفعالية.
أظهرت النتائج أن مستخلص نبات الشيح الأبيض أوقف نمو الخلايا السرطانية وتسبب في موتها، بغض النظر عن السمات الوراثية المحددة.
تؤكد الدراسة الحالية على السمية الانتقائية للمستخلص ضد خطوط خلايا سرطان القولون والمستقيم، مما يسلط الضوء على إمكاناته للعمل كعلاج مكمل لعلاج السرطان الحالي مع بدائل أكثر فعالية وأقل ضررًا.
وقد تكتسب الدراسة أهمية كبيرة إذا ما تم ملاحظتها وتبنيها من قبل شركات الأدوية الكبرى، حيث تواجه العلاجات الكيميائية التقليدية الحالية المستخدمة لعلاج سرطان القولون والمستقيم تحديات تتمثل في مقاومة الخلايا السرطانية للأدوية إلى جانب آثارها الجانبية الضارة.
وتؤكد نتائج الدراسة على إمكانات نبات الشيح العشبي الأبيض كعامل مضاد للسرطان لسرطان القولون والمستقيم، ويثبتون تأثيراته السامة للخلايا، وقدرته على تحفيز موت الخلايا المبرمج، وقدرته على إيقاف دورة الخلية، مما يشير إلى أهمية علاجية أوسع.
