الجمعة 11 أبريل 2025 الموافق 13 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة حديثة: جراحة السمنة تعزز التعافي من تليف الكبد

الثلاثاء 28/يناير/2025 - 07:15 ص
جراحة السمنة.. أرشيفية
جراحة السمنة.. أرشيفية


أظهرت دراسة أجرتها عيادة كليفلاند أن المرضى الذين يعانون من السمنة وتليف الكبد الدهني والذين خضعوا لـ جراحة السمنة انخفض لديهم بشكل كبير خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة في الكبد في المستقبل مقارنة بالمرضى الذين تلقوا العلاج الطبي فقط. تم نشر النتائج في مجلة Nature Medicine.

إن النتائج تظهر أنه يجب اعتبار جراحة السمنة خيارًا علاجيًا للمرضى الذين يعانون من تليف الكبد والسمنة.

وارتبطت جراحة السمنة بانخفاض خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة لأمراض الكبد بنسبة 72% وانخفاض خطر التقدم إلى مرحلة التعويض بنسبة 80% بين المرضى الذين يعانون من تليف الكبد والسمنة.

السمنة والسكري هما السببان الرئيسيان لالتهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASH)، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لأمراض الكبد المزمنة، يؤدي تراكم الدهون داخل خلايا الكبد إلى سلسلة من الأحداث تؤدي في النهاية إلى تندب الكبد.

يمكن أن يتطور حوالي 20% من الأشخاص المصابين بمرض MASH إلى تندب الكبد في مرحلة متأخرة، وهو ما يسمى بتليف الكبد، ويقدر أن حوالي ثلاثة ملايين شخص في الولايات المتحدة يعانون من تليف الكبد المرتبط بمرض MASH.

يتم تصنيف تليف الكبد إلى مرحلتين متميزتين: التعويض والتعويض. في المرحلة التعويضية، وعلى الرغم من وجود ضرر كبير، يحتفظ الكبد بوظيفة متبقية كافية لدعم احتياجات الجسم ويمكن للمرضى أن يبدو بصحة جيدة نسبيًا.

في المرحلة التعويضية، تحدث مضاعفات شديدة ومهددة للحياة تعكس عدم قدرة الكبد على الحفاظ على الوظائف الحيوية وتصبح عملية زرع الكبد ضرورية للبقاء على قيد الحياة.

كان الهدف من دراسة SPECCIAL (الإجراءات الجراحية تقضي على تليف الكبد المعوض في تقدم طويل الأمد) هو فحص النتائج طويلة الأمد لجراحة السمنة فيما يتعلق بخطر الإصابة بمضاعفات كبدية كبرى لدى المرضى الذين يعانون من السمنة وتليف الكبد المرتبط بـ MASH المعوض، مقارنة بالعلاج غير الجراحي.

تمت مقارنة مجموعة من 62 مريضًا من عيادة كليفلاند يعانون من تليف الكبد والسمنة المرتبط بـ MASH المعوض والذين خضعوا لجراحة السمنة بمجموعة تحكم مكونة من 106 مرضى غير جراحيين وتم متابعتهم لمدة 15 عامًا. كان لدى المشاركين في الدراسة خصائص مماثلة، مثل شدة مرض الكبد عند خزعة الكبد الأساسية.

بعد خمسة عشر عامًا من التسجيل، أظهرت نتائج الدراسة أن 20.9٪ في المجموعة الجراحية و46.4٪ في المجموعة غير الجراحية أصيبوا بأحد المضاعفات الرئيسية لأمراض الكبد بما في ذلك سرطان الكبد والوفاة.

على مدار 15 عامًا، تطورت حالة تليف الكبد المعوض لدى 15.6% من المرضى في المجموعة الجراحية و30.7% في المجموعة غير الجراحية من مرحلة تليف الكبد المعوض إلى مرحلة عدم التعويض. وبعد 15 عامًا، فقد المرضى في مجموعة جراحة السمنة 26.6% (31.6 كجم) من وزنهم، وفقد المرضى في مجموعة التحكم غير الجراحية 9.8% (10.7 كجم) من وزنهم.

يلاحظ المؤلفون أن الدراسة الخاصة هي الأولى التي تبحث في النتائج السريرية طويلة المدى بعد جراحة السمنة لدى المرضى الذين يعانون من تليف الكبد المرتبط بـ MASH. في عام 2021، اقترحت دراسة SPLENDOR التي قادتها كليفلاند كلينك جراحة السمنة كأول علاج فعال لـ MASH دون تليف الكبد.

هناك حاجة إلى أبحاث مستقبلية لدراسة الجيل الجديد من أدوية مكافحة السمنة وما إذا كانت يمكن أن توفر فوائد مماثلة في هذه الفئة من المرضى.