الخميس 30 يناير 2025 الموافق 30 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أمل جديد لعلاج سرطان الجلد وسرطان الثدي.. ما هو؟

الأربعاء 29/يناير/2025 - 12:00 ص
سرطان الثدي
سرطان الثدي


قام فريق بحثي من جامعة فيينا الطبية بقيادة ماريا سيبيليا بدراسة علاج مركب جديد ضد السرطان. يستخدم هذا العلاج إعطاء هرمون الأنسجة إنترفيرون-1 بشكل جهازي مع تطبيق موضعي لـImiquimod.

أظهر هذا المزيج نتائج واعدة في الأورام التي يمكن الوصول إليها موضعيًا مثل الورم الميلانيني وسرطان الثدي.

وقد أدى العلاج إلى موت الخلايا السرطانية في المواقع المعالجة، وفي الوقت نفسه نشّط الجهاز المناعي التكيفي لمحاربة النقائل البعيدة.

وقد تؤدي النتائج المنشورة في مجلة Nature Cancer إلى تحسين علاج الأورام السطحية مثل الورم الميلانيني وسرطان الثدي.

العلاجات المناعية

في السنوات الأخيرة، حققت العلاجات المناعية نجاحًا كبيرًا في علاج وشفاء مجموعة واسعة من أنواع السرطان.

ومع ذلك، بالنسبة لبعض المرضى، لا تزال هذه العوامل غير فعالة بما فيه الكفاية. لذلك، كجزء من دراسة ما قبل السريرية، قام سيبيليا، رئيس مركز أبحاث السرطان في الجامعة الطبية في فيينا، بالتحقيق في آثار العلاج المناعي المركب الذي يتكون من الإعطاء الجهازي لهرمون الأنسجة إنترفيرون (IFN)-1 والعلاج الموضعي بالإيميكويمود.

عقار إيميكويمود

يعد عقار إيميكويمود مادة فعالة تعمل على تنشيط مستقبلات TLR7/8 الفطرية، ويُستخدم لعلاج سرطان الخلايا القاعدية.

وقد استخدم الباحثون نماذج مختلفة من أورام الفئران قبل السريرية للورم الميلانيني وسرطان الثدي.

القاسم المشترك بين الورمين هو إمكانية الوصول إليهما للعلاج الموضعي، وغالبًا ما يشكلان نقائل بعيدة.

فعال للأورام الموضعية والنقائل البعيدة

تستخدم العلاجات المناعية الجهاز المناعي للجسم لمحاربة الخلايا السرطانية.

تلعب الخلايا الشجيرية البلازمية (pDCs)، التي يتم تنشيطها بواسطة عقار إيميكويمود عبر TLR7/8، دورًا مهمًا في هذه العملية.

أظهرت الدراسة أن عقار إيميكويمود عن طريق الفم يحفز الخلايا الشجيرية البلازمية لإنتاج هرمون الأنسجة IFN-I.

أدى هذا إلى تحسس الخلايا الشجيرية الأخرى والبلعميات في بيئة الورم للعلاج الموضعي بإيميكويمود، والذي يثبط تكوين الأوعية الدموية الجديدة عبر السيتوكين IL12 مما يؤدي إلى موت الخلايا السرطانية.

لم يكن للعلاج المناعي المركب تأثير على الأورام المعالجة فحسب، بل كان له أيضًا تأثير على النقائل البعيدة، فقد قلل من تكوين النقائل الجديدة وبالتالي منع انتكاسات الورم وزيادة حساسية الأورام الميلانينية لمثبطات نقاط التفتيش.

وتؤكد سيبيليا أن "هذه النتائج توضح أن الجمع بين العلاج الجهازي باستخدام إيميكيمود أو إنترفيرون-1 والعلاج الموضعي باستخدام إيميكيمود لديه القدرة على توسيع خيارات العلاج للمرضى وتحسين نتائج العلاج في الأورام التي يمكن الوصول إليها محليًا مثل الورم الميلانيني أو سرطان الثدي".

وأضاف فيليب نوفوزيل، أحد المؤلفين الأوائل للدراسة: "إن العلاج الموضعي للورم الأولي باستخدام إيميكويمود ضروري لكي يكون هذا العلاج المركب باستخدام إنترفيرون-I الجهازي فعالًا في الموقع المعالج وأيضًا لإزالة النقائل البعيدة".

وتشير النتائج إلى أن هذه الاستراتيجية العلاجية لديها القدرة على تحسين نتائج العلاج في الأورام السطحية وبالتالي التي يمكن الوصول إليها محليًا مثل الورم الميلانيني وسرطان الثدي، من خلال موت الخلايا السرطانية المرتبط بالعلاج في الأورام المعالجة محليًا، وأيضًا من خلال تحفيز استجابة مناعية مضادة للورم مستحثة بواسطة الخلايا التائية في النقائل البعيدة، والتي يتم تعزيزها بشكل أكبر بواسطة مثبطات نقاط التفتيش.

وقالت سيبيليا: "هدفنا هو مواصلة تطوير استراتيجيات العلاج المناعي من أجل تحسين الآفاق طويلة الأجل للمرضى الذين لم يستجيبوا بشكل جيد لهذه العوامل بعد".

وأضافت مارتينا سان لورينزو، المؤلفة الرئيسية المشاركة في الدراسة: "نظرًا لأن الإنترفيرون الجهازي هو علاج معروف للسرطان ويتم تنشيط الخلايا الشجيرية بطريقة مماثلة لنماذجنا السريرية قبل السريرية، فإننا نعتقد أن العلاج المركب الجديد يمكن أن يظهر تأثيرًا لدى المرضى".