علامات إدمان الألعاب الإلكترونية.. بينها القلق والتوتر عند عدم القدرة على اللعب
هل تعد الألعاب الإلكترونية إدمانًا؟.. مع التطور السريع في التكنولوجيا، باتت الألعاب الإلكترونية جزءًا أساسيًا من حياة الكثيرين، خاصة بين الشباب والأطفال، ورغم فوائدها المتعددة، مثل تنمية المهارات العقلية والتنسيق بين العين واليد، تتزايد المخاوف بشأن إمكانية تحولها إلى إدمان يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والاجتماعية للاعبين.
هل تُعدّ الألعاب الإلكترونية إدمانًا؟
وحسب موقع "مستشفى إسطنبول الوطني" يُعرّف الإدمان بأنه فقدان القدرة على التحكم في سلوك معين رغم العواقب السلبية المترتبة عليه وفي عام 2018، أدرجت منظمة الصحة العالمية اضطراب الألعاب ضمن التصنيف الدولي للأمراض، وعرّفته بأنه سلوك قهري تجاه الألعاب يؤثر على حياة الفرد اليومية بشكل ملحوظ، وتشير دراسات إلى أن بعض الألعاب، خاصة تلك التي تعتمد على تحقيق المكافآت السريعة والتحديات المتزايدة، تؤثر على نظام المكافأة في الدماغ، ما قد يؤدي إلى تغييرات مشابهة لما يحدث في حالات الإدمان السلوكي الأخرى مثل القمار.
علامات إدمان الألعاب الإلكترونية
ويُحدد الخبراء عدة علامات قد تشير إلى إدمان الألعاب الإلكترونية، منها:
- قضاء وقت طويل في اللعب على حساب الأنشطة الأخرى.
- وفقدان السيطرة على وقت اللعب رغم المحاولات المتكررة لتقليله.
- تأثير سلبي على الأداء الدراسي أو المهني.
- عزلة اجتماعية وضعف التواصل مع الأسرة والأصدقاء.
- شعور بالقلق أو التوتر عند عدم القدرة على اللعب.
الآثار السلبية لإدمان الألعاب الإلكترونية
ويمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للألعاب إلى مشكلات صحية ونفسية، مثل اضطرابات النوم، وزيادة معدلات القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى ضعف التركيز وانخفاض الأداء الأكاديمي أو المهني كما أن بعض الألعاب التي تعتمد على العنف قد تعزز السلوكيات العدوانية لدى بعض اللاعبين، خاصة الأطفال والمراهقين.
ورغم هذه المخاطر، فلا يمكن اعتبار كل من يلعب الألعاب الإلكترونية مدمنًا، فالكثير من الأشخاص يمارسونها بشكل متوازن دون أن تؤثر على حياتهم اليومية والمشكلة الحقيقية تبدأ عندما يصبح اللعب هروبًا من الواقع أو وسيلة وحيدة للشعور بالسعادة والإنجاز.
كيف يمكن الوقاية من إدمان الألعاب؟
وللحد من مخاطر إدمان الألعاب الإلكترونية، يُنصح بما يلي:
- تحديد أوقات محددة للعب والالتزام بها.
- وتشجيع الأنشطة البديلة مثل الرياضة والقراءة.
- وتعزيز التواصل الاجتماعي الحقيقي بدلًا من الافتراضي.
- مع مراقبة الأطفال والتأكد من محتوى الألعاب التي يمارسونها.
- وفي الحالات الشديدة، يمكن اللجوء إلى أخصائي نفسي للمساعدة في تعديل السلوك.