دراسة: حبوب منع الحمل تقلل خطر سرطان المبيض بنسبة 43% لدى كبار السن

إنها حبة صغيرة ذات مسؤوليات كبيرة، ولكن على الرغم من دورها الأساسي في منع الحمل، فإن حبوب منع الحمل يمكن أن تساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض، وفقًا لبحث من جامعة جنوب أستراليا.
تم نشر العمل في المجلة الدولية لسرطان أمراض النساء.
حبوب منع الحمل وخطر الإصابة بسرطان المبيض
وجد باحثو جامعة جنوب أستراليا، من خلال فحص عوامل خطر الإصابة بسرطان المبيض باستخدام الذكاء الاصطناعي، أن حبوب منع الحمل الفموية قللت من خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 26٪ بين النساء اللاتي سبق لهن استخدام حبوب منع الحمل، وبنسبة 43٪ للنساء اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل بعد سن 45 عامًا.
حددت الدراسة أيضًا بعض المؤشرات الحيوية المرتبطة بخطر الإصابة بسرطان المبيض، بما في ذلك العديد من خصائص خلايا الدم الحمراء وبعض إنزيمات الكبد في الدم، مع انخفاض وزن الجسم وقصر القامة المرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض.
وجد الباحثون أيضًا أن النساء اللاتي ولدن طفلين أو أكثر كان لديهن خطر أقل بنسبة 39٪ للإصابة بسرطان المبيض مقارنة بأولئك اللاتي لم ينجبن أطفالًا.

وفي يوم السرطان العالمي في الرابع من فبراير، من المحتمل أن تدعم النتائج التشخيص المبكر لسرطان المبيض.
تقول الدكتورة أماندا لومسدن، الباحثة في جامعة جنوب أستراليا، إن فهم المخاطر والعوامل الوقائية لسرطان المبيض هو المفتاح لتحسين العلاج والنتائج.
ومن المعروف أن سرطان المبيض يتم تشخيصه في مرحلة متأخرة، حيث لا يتم التعرف على حوالي 70٪ من الحالات إلا عندما تكون متقدمة بشكل كبير.
يساهم الاكتشاف المتأخر في معدل بقاء أقل من 30% على مدى خمس سنوات، مقارنة بأكثر من 90% لسرطانات المبيض التي يتم اكتشافها مبكرًا، ولهذا السبب من المهم للغاية تحديد عوامل الخطر.
في هذا البحث، وجدنا أن النساء اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل الفموية لديهن خطر أقل للإصابة بسرطان المبيض، وأولئك اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل آخر مرة في منتصف الأربعينيات من العمر، كان مستوى الخطر أقل.
هذا يطرح السؤال حول ما إذا كان من الممكن استخدام التدخلات التي تقلل من عدد التبويضات كهدف محتمل لاستراتيجيات الوقاية من سرطان المبيض.
من الممكن أن نتمكن من خفض خطر الإصابة بسرطان المبيض عن طريق استخدام حبوب منع الحمل لتقليل التبويض أو تقليل السمنة الضارة، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد أفضل الأساليب للوقاية، فضلًا عن الطرق التي يمكننا من خلالها تحديد النساء الأكثر عرضة للخطر.