التوصل إلى علاج أكثر فاعلية لسرطان الثدي العدواني
![سرطان الثدي]( /UploadCache/libfiles/4/8/600x338o/393.jpg)
حددت دراسة وطنية تهدف إلى إيجاد علاج أكثر فاعلية لـسرطان الثدي التحولي القاتل عقارين مثبطين لهما القدرة على مقاطعة تقدم المرض.
قام فريق من الباحثين من جامعة هيوستن ميثوديست من مختلف أنحاء البلاد بفحص بيولوجيا سرطان الثدي التحولي، ومقارنته بسرطان الثدي الثلاثي السلبي غير التحولي.
واكتشف الباحثون أن سرطانات الثدي التحولية تظهر عادةً مسارين فريدين للإشارات في تفاعلها مع الخلايا.
تمكن الباحثون من تعطيل هذه المسارات باستخدام فئة من المثبطات المستخدمة عادة لعلاج السرطانات المتقدمة - مثبط فوسفوإينوزيتيد 3 كيناز (P13K) - بالاشتراك مع مثبط أكسيد النيتريك (NOS) المستخدم عادة لعلاج الصدمة الإنتانية وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الحالات.
عند إدخالها إلى الخلية، تعطل هذه الأدوية هذه المسارات، مما يجعل العلاج أكثر فاعلية.
![](/Upload/libfiles/4/8/457.jpg)
سرطان الثدي النقيلي
سرطان الثدي النقيلي هو شكل نادر وعدواني من المرض، وعادة ما ينمو بشكل أسرع ومن المرجح أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم أكثر من سرطانات الثدي الأخرى.
كما أنه من المرجح أن يتكرر بعد العلاج الأولي الناجح. غالبًا ما يتلقى مرضى سرطان الثدي النقيلي نفس العلاج الذي يتلقاه مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو شكل عدواني وقاتل آخر من المرض.
ومع ذلك، غالبًا ما لا يستجيب سرطان الثدي النقيلي بشكل جيد.
وقد وردت النتائج في مقال بعنوان "تثبيط NOS يجعل سرطان الثدي التحولي حساسًا لتثبيط PI3K وعلاج التاكسان عبر قمع c-JUN"، ونُشر في مجلة Nature Communications.
وقالت المؤلفة المشاركة للدراسة الدكتورة جيني تشانج: "إن هذا الاكتشاف مهم لأنه يقدم خيارًا علاجيًا واعدًا لأحد أكثر أنواع سرطان الثدي عدوانية وصعوبة في العلاج، لدينا القدرة على تحسين النتائج للمرضى الذين يواجهون حاليًا خيارات علاجية محدودة وتوقعات سيئة، مما يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في أبحاث وعلاج السرطان".
وتأمل المؤلفة الأولى، الدكتورة تيجاسويني ريدي، أن تساعد هذه النتائج في تطوير خطة رعاية محددة لمرضى السرطان التحولي وتحسين البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل من المرض.
وقالت: "تسلط نتائجنا الضوء على تركيبة علاجية واعدة يمكن أن تغير مشهد علاج سرطان الثدي التحولي، إن ترجمة هذا البحث إلى تجربة سريرية ممولة من المعهد الوطني للسرطان أمر بالغ الأهمية لتحسين النتائج للمرضى الذين يواجهون هذا المرض النادر والعدواني".
وأضافت: "علاوة على ذلك، قد يكون لهذا النهج آثار أوسع نطاقًا، مما قد يفيد المرضى الذين يعانون من أنواع أخرى من السرطان ذات بيولوجيا مماثلة".
وقد ترجمت نتائج هذه الدراسة السريرية الأولية إلى تجربة سريرية من المرحلة الثانية لمساعدة المرضى الذين يعانون من هذا النوع النادر والعدواني من السرطان.