السبت 08 فبراير 2025 الموافق 09 شعبان 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

التواصل بين العضلات والغدة النخامية.. ما علاقته بالخصوبة عند السيدات؟

السبت 08/فبراير/2025 - 02:00 ص
الخصوبة عند السيدات
الخصوبة عند السيدات


كشفت دراسة حديثة عن أن خط اتصال تم اكتشافه حديثا بين عضلات الجسم والغدة النخامية قد يلعب دورا غير متوقع في الخصوبة عند النساء.

اكتشف باحثون في جامعة ماكجيل أن البروتين الذي تنتجه العضلات يساعد في إدارة إطلاق هرمون يتم إنتاجه في الغدة بحجم حبة البازلاء والتي تلتصق بقاعدة الدماغ.

وقال الباحثون إن النتائج التي نشرت في مجلة "ساينس" قد تؤدي إلى خيارات علاجية جديدة للعقم.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قال المؤلف الرئيسي للدراسة، دانييل برنارد: "حتى الآن، لم يكن معروفًا أن هذين العضوين يتحدثان مع بعضهما البعض أو كيف يفعلان ذلك، يفتح هذا الاكتشاف فصلًا جديدًا في فهمنا للجسم واتصالاته المعقدة".

نتائج عكسية

هرمون الغدة النخامية الذي تمت دراسته، والمعروف باسم هرمون تحفيز الجريبات (FSH)، يعزز نضوج البويضات في المبايض، يمكن أن يؤدي نقصه إلى العقم.

يعمل بروتين العضلات – الميوستاتين – بمثابة المكابح الطبيعية للجسم لنمو العضلات.

وقد وجد الباحثون من خلال العمل على الفئران أن خفض مستويات الميوستاتين أدى إلى تأخير البلوغ وانخفاض الخصوبة.

كما أدى استعادة مستويات الميوستاتين إلى تعزيز مستويات FSH، ولكن ما إذا كان هذا من شأنه استعادة الخصوبة لا يزال قيد البحث.

وتجري حاليا عمليات تطوير عقاقير مصممة لحجب الميوستاتين، من أجل بناء العضلات، لعلاج حالات مثل ضمور العضلات،كما تختبر شركات الأدوية ما إذا كان حجب الميوستاتين يمكن أن يساعد في الحفاظ على العضلات لدى الأشخاص الذين يستخدمون عقاقير إنقاص الوزن التي تعتمد على مستقبلات GLP-1، مثل عقار Ozempic، والذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الدهون والعضلات.

ومع ذلك، تثير هذه الدراسة مخاوف بشأن المخاطر الصحية المحتملة الناجمة عن منع الميوستاتين.

وقالت المؤلفة الأولى، لويزينا أونجارو: "لقد وجدنا أن الأدوية التجريبية التي تم إنشاؤها لعلاج حالات ضمور العضلات تعمل على خفض مستويات هرمون FSH في الفئران الإناث، وفي حين أن هذه الأدوية قد تعمل على نمو العضلات بشكل فعال، إلا أن هناك خطرًا يتمثل في تعطيل الهرمونات التناسلية والخصوبة".

ويفتح هذا الاختراق الباب أيضًا لاستكشاف ما إذا كانت الاختلافات الطبيعية في مستويات الميوستاتين يمكن أن تفسر توقيت البلوغ، وغياب الدورة الشهرية لدى الرياضيات، والعقم حيث لا يوجد سبب واضح.

وفي المستقبل، يخطط الباحثون لاختبار ما إذا كانت نتائجهم على الفئران تنطبق على البشر، وهو احتمال يقولون إنه واعد.