في مرحلتين.. لقاح يظهر نتائج واعدة في علاج مرضى سرطان الكلى
![السرطان]( /UploadCache/libfiles/4/8/600x338o/395.jpg)
كشف فريق من العلماء والباحثين أن لقاح السرطان أظهر نتائج واعدة بالنسبة لمرضى سرطان الكلى في المرحلتين الثالثة والرابعة.
وأفاد باحثو معهد دانا فاربر للسرطان بأن جميع المرضى التسعة المشاركين في تجربة سريرية يتلقون العلاج من سرطان الخلايا الكلوية الصافية في المرحلة الثالثة أو الرابعة (شكل من أشكال سرطان الكلى)، نجحوا في توليد استجابة مناعية ناجحة مضادة للسرطان بعد البدء في تلقي لقاح السرطان المخصص لهم.
تم إعطاء اللقاحات بعد الجراحة لإزالة الورم وهي مصممة لتدريب الجهاز المناعي في الجسم على التعرف على أي خلايا ورمية متبقية والقضاء عليها.
في وقت قطع البيانات (متوسط 34.7 شهرًا)، ظل جميع المرضى خاليين من السرطان.
وقد تم نشر نتائج هذه التجربة للمرحلة الأولى في مجلة Nature.
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قال المؤلف المشارك الرئيسي الدكتور توني شويري: "نحن متحمسون للغاية لهذه النتائج، التي تظهر استجابة إيجابية للغاية لدى جميع المرضى التسعة المصابين بسرطان الكلى".
وقالت الدكتورة كاثرين وو، المؤلفة المشاركة الرئيسية: "كانت هذه الدراسة نتيجة لشراكة وثيقة بين فريق نيوفاكس الخاص بنا، وزملائنا في معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، وزملائنا في مركز لانك لسرطان الجهاز البولي التناسلي في دانا فاربر، ونحن سعداء بالإعلان عن هذه النتائج".
العلاج القياسي لمرضى سرطان الخلايا الكلوية الصافية في المرحلة الثالثة أو الرابعة هو الجراحة لإزالة الورم.
![](/Upload/libfiles/4/8/556.jpg)
علاج مناعي
يمكن أن يتبع الجراحة العلاج المناعي بـ Pembrolizumab، وهو مثبط لنقطة التفتيش المناعية.
يحفز Pembrolizumab استجابة مناعية تقلل من خطر عودة السرطان، ومع ذلك، لا يزال حوالي ثلثي المرضى معرضين لتكرار الإصابة بالسرطان ولا تتوفر لديهم خيارات علاجية كافية.
يقول شويري: "إن المرضى المصابين بسرطان الكلى في المرحلة الثالثة أو الرابعة معرضون لخطر كبير من تكرار المرض، والأدوات التي نمتلكها لخفض هذا الخطر ليست مثالية ونحن نبحث بلا هوادة عن المزيد منها".
في هذه التجربة التي بدأها الباحثون، عالج شويري وبراون 9 مرضى مصابين بسرطان الخلايا الكلوية الصافية في المرحلة الثالثة أو الرابعة بلقاح سرطاني مخصص بعد الجراحة، كما تلقى 5 مرضى أيضًا عقار إيبيليموماب مع اللقاح.
ويتم تصميم اللقاحات بحيث تتعرف على نوع السرطان الذي يصيب المريض باستخدام أنسجة الورم التي يتم إزالتها أثناء الجراحة كدليل، ويقوم الفريق باستخراج السمات الجزيئية من خلايا الورم التي تميزها عن الخلايا الطبيعية. وهذه السمات، التي تسمى المستضدات الجديدة، عبارة عن شظايا صغيرة من البروتينات المتحولة التي توجد في السرطان ولكنها لا توجد في أي خلايا أخرى في الجسم.
ويستخدم الفريق خوارزميات تنبؤية لتحديد أي من هذه المستضدات الجديدة يجب تضمينها في اللقاح بناءً على احتمالية إحداثها استجابة مناعية، ثم يتم تصنيع اللقاح وإعطائه للمريض في سلسلة من الجرعات الأولية تليها جرعتان معززتان.
ويقول براون: "إن هذا النهج يختلف تمامًا عن محاولات إنتاج لقاح لسرطان الكلى".
وأضاف: "نختار أهدافًا فريدة من نوعها للسرطان ومختلفة عن أي جزء طبيعي من الجسم، حتى يمكن توجيه الجهاز المناعي بشكل فعال نحو السرطان بطريقة محددة للغاية".
آثار جانبية
وفي حين عانى بعض المرضى من ردود فعل موضعية في موقع حقن اللقاح، وواجه البعض الآخر أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا، لم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية أعلى درجة.
وقال شويري: "إن المستضدات الجديدة التي يستهدفها هذا اللقاح تساعد في توجيه الاستجابات المناعية نحو الخلايا السرطانية، بهدف تحسين الفعالية على الهدف وتقليل السمية المناعية خارج الهدف".